حشدت إسرائيل قوات عسكرية برية كبيرة عند حدود قطاع غزة، على خلفية العدوان الذي تقوم به ضد القطاع.
وأفادت فضائية "روسيا اليوم"، بأن هذه التعزيزات تشمل فرقة مشاة وفرقة مدرعات ودبابات وبطاريات من منظومة "القبة الحديدية"، مشيرة إلى أن صفارات الإنذار تدوي مجددا في مستوطنات غلاف غزة.
وفي السياق، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي "بيني جانتس"، أن بلاده لا تخطط حاليا لوقف عمليتها الجديدة ضد قطاع غزة التي أطلق عليها اسم "حارس الأسوار".
من جهتها، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، الأربعاء، ارتفاع عدد الشهداء جراء العدوان الإسرائيلي إلى 56 شهيداً، بينهم 14 طفلا و5 سيدات.
وقالت الوزارة في بيان صدر عنها، إن من بين الشهداء 14 طفلاً و 5 سيدات، فيما وصل عدد الإصابات إلى نحو 335 إصابة.
من جانبه، هنأ رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو"، جهاز المخابرات الداخلية "الشاباك" والجيش على ما أسماه "عملية القضاء على قادة كبار في حماس"، متعهدا باستمرار القصف.
وفي وقت سابق الأربعاء، قال جيش الاحتلال إن وحداته الخاصة نفذت عملية في قطاع غزة وصفها بـ"الحساسة والمعقدة"، وأسفرت عن اغتيال شخصيات مقربة من القائد العسكري لكتائب الشهيد عز الدين القسام "محمد الضيف"، دون الكشف عن تفاصيل وطبيعة العملية المزعومة أو الشخصيات التي تم اغتيالها.
فيما أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة "حماس" استشهاد قائد لواء غزة في الكتائب "باسم عيسى" (أبو عماد) وعدد من رفاقه.
وتسببت الانتهاكات الإسرائيلية في مدينة القدس، والاقتحام المتكرر للأقصى المترافق مع الاعتداء على المصلين، باندلاع جولة القتال الحالية بين إسرائيل وفصائل المقاومة الفلسطينية في غزة.
والثلاثاء، تدهورت الأمور بشكل كبير، وغير مسبوق، عقب لجوء إسرائيل لسياسة تدمير الأبراج السكنية بغزة، ورد حركة "حماس"، بإطلاق عشرات الصواريخ نحو وسط إسرائيل.
ووفق مراقبين، فإن الغارات الإسرائيلية على القطاع هي الأعنف منذ بدء التصعيد في غزة، بل ذهب بعضهم إلى أنها الأعنف على الإطلاق منذ قصف غزة في حرب 2014.