أكد وزير الخارجية الإيراني "محمد جواد ظريف" أن بلاده مستعدة دائما لتوثيق علاقاتها مع السعودية، مشيرا إلى أنه يأمل أن تؤدي المحادثات الأخيرة بين البلدين إلى مزيد من الاستقرار في المنطقة.
جاء ذلك، خلال تصريحات أدلى بها "ظريف" الأربعاء للصحفيين في دمشق، عقب لقاء جمعه بالرئيس السوري "بشار الأسد".
#Iran FM @JZarif: We're ready...for close ties with #SaudiArabia... We've had some contacts with Saudi Arabia & we hope these contacts will come to fruition through greater cooperation between Iran & Saudi Arabia for peace & stability in the region, particularly in #Yemen. pic.twitter.com/qe826l4Svn
— Abas Aslani (@AbasAslani) May 12, 2021
وقال: "نحن بالتأكيد جاهزون ومستعدون دائما لعلاقات وثيقة مع السعودية".
وأضاف "ظريف" أنه يأمل أن تؤتي المحادثات بين طهران والرياض بوساطة عراقية ثمارها، وأن تؤدي إلى تعاون بين الخصمين لتحقيق المزيد من الاستقرار والسلام في المنطقة، خاصة في اليمن.
وردا على سؤال عما إذا كانت المحادثات الإيرانية السعودية ستؤدي إلى تحسين العلاقات بين دمشق والرياض، قال ظريف: "أنا متأكد من أن أشقائنا السوريين رحبوا دائما بالتعاون في العالم العربي. ونحن أيضا في هذا المزاج".
والأسبوع الماضي، قالت صحيفة "جارديان" البريطانية، إن رئيس المخابرات السعودية اللواء "خالد حميدان"، أجرى زيارة إلى العاصمة السورية دمشق، التقى خلالها نائب رئيس النظام السوري للشؤون الأمنية علي المملوك.
وتعتبر تلك الزيارة في حال صحتها، أول اجتماع من نوعه منذ اندلاع الثورة السورية ضد نظام بشار الأسد قبل عقد من الزمن.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول سعودي إنه "تم التخطيط للاجتماع منذ فترة، وتغيرات الأحداث على المستوى الإقليمي شجع على بدء الانفتاح في العلاقات السورية السعودية".
واعتبرت "جارديان" أن "اجتماع حميدان والمملوك مقدمة لانفراجه وشيكة بين خصمين إقليميين كانا على خلاف طويل الأمد".
وقال مسؤولون في الرياض إن "تطبيع العلاقات مع دمشق قد يبدأ بعد فترة وجيزة من عيد الفطر المبارك الذي يصادف الأسبوع المقبل"، بحسب الصحيفة ذاتها.
ويرى محللون أن "السعودية تعتزم إعادة فتح سفارتها لدى دمشق، كخطوة أولى لاستعادة العلاقات بين البلدين، بعد أن أغلقتها في نوفمبر/ تشرين الثاني 2011 عقب قرار صدر عن جامعة الدول العربية".