وزير الطاقة الروسي: شركاتنا مستعدة لمواجهة «أوبك»

الأحد 25 أكتوبر 2015 09:10 ص

أكد وزير الطاقة الروسي «ألكسندر نوفاك »، أن شركات النفط في بلاده على استعداد لخوض أي مواجهة مع دول منظمة البلدان المصدرة للبترول »أوبك»، في حال اتخاذها قرارا بشأن إعادة توزيع حصص الإنتاج٬ أو زيادة حجمه داخل المنظمة.

جاء ذلك خلال مقابلة مع قناة «روسيا 24»، بعد يوم من تعبير الرئيس التنفيذي لأكبر شركة نفط في روسيا عن استيائه من دخول السعودية إلى أسواق شرق أوروبا التي تهيمن عليها شركته «روسنفت» وبقية الشركات الروسية تقليديا.

وقال الوزير الروسي: «في حال زاد عضو ما في أوبك حصته من الإنتاج٬ فعلى المنظمة إعادة توزيع حصص الإنتاج داخلها٬ إذا كانت تريد الحفاظ على سقف إنتاجها الحالي٬ كما يعتمد الأمر بشكل كبير على ما إذا كانت أوبك ستعيد التوازن داخلها أم لا٬ أو هذا سيكون حجم إنتاج إضافي».

وأضاف: «هناك أمور كثيرة غير معروفة٬ ولكن بشكل عام نحن مستعدون لذلك٬ وشركاتنا النفطية مستعدة لهذه المنافسة».

وأشار «نوفاك» إلى أن حصة منظمة «أوبك» من حجم الإنتاج هي 30 مليون برميل يوميا٬ ولكل دولة تأثيرها داخل المنظمة٬ ويتناسب ذلك طرديا مع حجم إنتاجها.

 وعلى الرغم من أن دول «أوبك» أعلنت منذ أواخر عام 2011 أنها تتبنى سقف إنتاج قدره 30 مليون برميل يوميا٬ فإنها تواصل تجاوز سقف إنتاجها للشهر السادس عشر على التوالي بغرض الحفاظ على حصتها في أسواق النفط.

وتراجعت أسعار النفط بأكثر من النصف منذ منتصف العام الماضي٬ بعدما اصطدم معروض النفط المرتفع بنمو اقتصادي ضعيف.

ورغم المنافسة الشديدة التي تواجه شركة «أرامكو السعودية» من قبل «روسنفت» وباقي الشركات الروسية في الصين، التي تمكنت من زيادة صادراتها هذا العام بشكل كبير إلى الصين بلغ 30 في المائة خلال الأشهر التسعة الأولى مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، إلا أن المسؤولين في الرياض على عكس المسؤولين الروس لم يخرجوا ليعقبوا على زيادة المبيعات الروسية في السوق الصينية التي تهيمن عليها السعودية منذ سنوات، إذ لا تزال السعودية هي أكبر مورد للنفط الخام إلى الصين.

ويقول الرئيس التنفيذي لشركة «روسنفت» «إيغور سيتشن» والمعروف بصلاته القوية مع الرئيس «فلاديمير بوتين» إن السعودية أكبر منتج للخام في «أوبك» تقوم بخفض أسعارها لتأمين أسواق جديدة مثل سوق بولندا، التي تعتبر من بين الأسواق التي تسيطر عليها «روسنفت».

وقال «سيتشن» في تصريحات نشرت يوم الخميس الماضي، إن أوبك فقدت تماما دورها كمنظم لسوق الخام.

ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن «سيتشين» قوله إن اجتماعا فنيا عقد بين بعض الدول من داخل «أوبك» وخارجها يوم 21 أكتوبر (تشرين الأول) في فيينا لم يسفر عن أي نتائج.

وكان «سيتشن» قد هاجم السعودية بعدما أعلنت أكبر شركة تكرير بولندية «بي كيه إن أورلن»، يوم الخميس، أنها ستبدأ تجربة النفط السعودي في مصافيها، وستتسلم أول شحنة مطلع الشهر المقبل، واعتبر سيتشن الخطوة جزءًا من استراتيجية لن ترجع بالنفع على السعودية.

وتعتمد «أورلن» على النفط الروسي بشكل كبير في مصافيها حيث يشكل خام الأورال الروسي نحو 90 إلى 95 في المائة من إجمالي النفط الذي تكرره، ويأتي ثلثا هذا النفط من خلال عقود طويلة الأجل فيما تحصل الشركة على الثلث المتبقي من خلال شحنات فورية.

ومن الأمور التي تثير قلق الروس احتمالية توسع السعودية في سوق أوروبا الشرقية، خصوصا أن النفط السعودي من ناحية الأسعار في وضعية تنافسية أعلى من خام «الأورال» الروسي.

ومن المقرر أن تجتمع «أوبك» في الرابع من ديسمبر/كانون الأول المقبل للبت في سياسة الإنتاج.

 

  كلمات مفتاحية

روسيا النفط أوبك وزير الطاقة الروسي السعودية تراجع أسعار النفط أرامكو السعودية

هل انتهت «أوبك»؟

«أوبك» ستبقي إنتاج النفط مرتفعا

ارتفاع أسعار النفط مدعومة باستعداد روسيا للاجتماع مع منتجي «أوبك»

روسيا: مستعدون للقاء المنتجين من «أوبك» ومن خارجها للتشاور بشأن السوق

استعدادات روسية لمواجهة احتمال هبوط النفط إلى 30 دولارا للبرميل

«رويترز»: إنتاج «أوبك» من النفط تراجع في أكتوبر بقيادة السعودية والعراق

منتجون خليجيون يرجئون صيانة حقول النفط ويتوقعون هبوط الأسعار

مندوب خليجي: من غير المرجح أن تخفض «أوبك» الإنتاج في ديسمبر

وزارة الطاقة الروسية: وفد سعودي يزور موسكو في 24 نوفمبر الجاري

«المركزي الروسي» يحذر من تغلغل السعودية في سوق النفط الأوروبي