أفادت مصادر مطلعة بقطاع الشحن، الجمعة، بأن اثنين على الأقل من مالكي الناقلات التي تشحن النفط الخام إلى إسرائيل طلبا تحويل الشحنات من عسقلان إلى ميناء حيفا؛ جراء السقوط المكثف لصواريخ المقاومة الفلسطينية.

جاء ذلك بعدما أصيبت منطقة صناعية بالقرب من عسقلان، يوم الثلاثاء الماضي، بصاروخ من غزة؛ ما ألحق أضرارا بصهريج تخزين تابع لشركة مملوكة للحكومة تدير شبكة من خطوط أنابيب نقل الوقود، وفقا لما أوردته وكالة "رويترز".

ولدى إسرائيل مصفاتان للنفط، واحدة تديرها شركة "باز أويل" بالقرب من عسقلان بطاقة 100 ألف برميل يوميا، والأخرى تديرها مجموعة "بازان" بالقرب من حيفا بطاقة 200 ألف برميل يوميا.

وقالت المصادر إن الناقلات التي طلبت تغيير الميناء كانت تحمل نفطا من منطقة البحر الأسود.

وفي سياق متصل، أعلنت شركة الطيران الألمانية "لوفتهانزا"، الجمعة، تمديد تعليق رحلاتها الجوية لمطار تل أبيب بسبب الأوضاع الأمنية المضطربة.

وكانت الشركة قد ألغت، الخميس، جميع رحلاتها الجوية إلى إسرائيل ليومين بسبب الأوضاع في غزة.

وأعلنت إسرائيل إغلاق مطار تل أبيب، اعتباراً من صباح الخميس؛ بسبب تهديد الصواريخ، وتحويل الرحلات إلى مطار "رامون" في صحراء النقب.

ومنذ الإثنين الماضي، استشهد 122 فلسطينيا، بينهم 31 طفلا و20 سيدة، وأصيب 900 بجروح جراء غارات إسرائيلية متواصلة على غزة، في حين ارتقى 5 شهداء وأصيب مئات الجرحى في مواجهات بالضفة الغربية ومدينة القدس المحتلة، وفق مصادر فلسطينية رسمية.

وتفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية جراء اعتداءات ترتكبها الشرطة ومستوطنون إسرائيليون، منذ 13 أبريل/نيسان الماضي، في القدس، وخاصة منطقة باب العامود والمسجد الأقصى ومحيطه، فضلا عن حي الشيخ جراح، حيث تريد إسرائيل إخلاء 12 منزلا من عائلات فلسطينية وتسليمها لمستوطنين.