دعت الإمارات إلى ما أسمته "الوقف الفوري للعنف والأعمال العدائية"، وممارسة أقصى درجات ضبط النفس، واتخاذ خطوات فورية للالتزام بوقف إطلاق النار في فلسطين.

جاء ذلك، في كلمة وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي "ريم بنت إبراهيم الهاشمي"، في الاجتماع الاستثنائي للجنة التنفيذية لوزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، الأحد، لبحث تطورات الأوضاع على الساحة الفلسطينية.

وألقت "الهاشمي"، في الاجتماع، الذي عقد عبر تقنية الاتصال المرئي، كلمة الإمارات، وأدانت "بشدة" اقتحام المسجد الأقصى الشريف، وتهجير العائلات الفلسطينية من حي الشيخ جرّاح، والتي نجم عنها سقوط ضحايا وإصابة أعداد متزايدة من المدنيين من ضمنهم النساء والأطفال.

وشددت على ضرورة تحمل السلطات الإسرائيلية مسؤوليتها في تطبيق قواعد القانون الدولي لتوفير الحماية اللازمة للمدنيين الفلسطينيين، وحقهم في ممارسة شعائرهم الدينية، وضرورة الحفاظ على الهوية التاريخية والقانونية للقدس الشرقية المحتلة.

وأضافت: "نضم صوتنا في الدعوة إلى الوقف الفوري للعنف والأعمال العدائية، وممارسة أقصى درجات ضبط النفس، واتخاذ خطوات فورية للالتزام بوقف إطلاق النار".

وتابعت "الهاشمي"، إن "الأحداث الأليمة التي شهدناها خلال الأيام الماضية تذكرنا بأهمية البدء في عملية السلام وفق المبادرة العربية لإرساء الاستقرار والسلام"، حسب قولها.

وأكدت ضرورة احترام دور المملكة الأردنية في رعاية المقدسات، بموجب القانون الدولي والوضع القائم التاريخي، وإنهاء كافة الاعتداءات والممارسات التي تؤدي إلى استمرار حالة من التوتر والاحتقان.

كما جددت "الهامشي"، دعم الإمارات لجميع الجهود الإقليمية والدولية المبذولة لدفع عملية السلام في الشرق الأوسط، ودعم الجهود الدولية ضد الممارسات غير القانونية التي تشكّل عقبة أمام حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود العام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

ومنذ الإثنين، تشن إسرائيل عدوانا بالطائرات والمدافع على الفلسطينيين في قطاع غزة، أسفر عن 197 شهيدا، بينهم 58 طفلا، و34 سيدة، و1235 إصابة بجراح متفاوتة، بحسب آخر إحصائية لوزارة الصحة الفلسطينية.

كما استشهد 21 فلسطينيا في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي والمستوطنين في الضفة الغربية المحتلة، إضافة إلى المئات من الجرحى.

وتفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية كافة، جراء اعتداءات "وحشية" ترتكبها الشرطة ومستوطنون إسرائيليون، منذ 13 أبريل/نيسان الماضي، في القدس، وخاصة منطقة باب العامود والمسجد الأقصى ومحيطه، وحي الشيخ جراح؛ حيث تريد إسرائيل إخلاء 12 منزلا من أصحابه.