وسط انتقادات أرمينية مكثفة، انطلقت في أذربيجان، الأحد، مناورات عسكرية بمشاركة 15 ألف جندي، وعدد كبير من الآليات، تهدف لتدريب الجنود على محاربة المجموعات الإرهابية والعصابات المسلحة، حتى 20 مايو/أيار الجاري.

ونشرت وزارة الدفاع في أذربيجان صورا ومقاطع فيديو توضح حجم القوات المشاركة في المناورات التي تجرى في منطقة ناخيتشيفان الأذربيجانية التي تتمتع بحكم ذاتي وتفصلها الأراضي الأرمينية عن بقية أذربيجان.

وأوضحت وزارة الدفاع في بيان، أن رئيس أذربيجان "إلهام علييف" صادق في وقت سابق على خطة لإجراء المناورات.

وتنفذ المناورات بمشاركة 300 دبابة وعربة مدرعة و400 صاروخ متنوع و50 طائرة ومروحية حربية.

وسيتم خلال المناورات رفع جاهزية الوحدات القتالية للحرب والتركيز على تحسين التنسيق والتفاعل القتالي.

والخميس، اتهمت أرمينيا القوات الأذربيجانية بخرق الحدود للسيطرة على أراض على ضفاف بحيرة سيف التي يتقاسمها البلدان.

وتقع هذه البحيرة الصغيرة على تخوم أراض استعادتها أذربيجان الخريف الماضي خلال النزاع حول قره باغ.

وقال رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان الأرميني، "أرمان تاتويان"، إن الوجود الأذربيجاني في منطقة البحيرة السوداء في أرمينيا، يعد انتهاكا للحدود الأرمينية.

والجمعة، أجرت أرمينيا وأذربيجان محادثات في محاولة لخفض التوتر الأخير الذي يثير قلق المجتمع الدولي، غير أن نائب رئيس الوزراء الأرميني "تيجران أفينيان" أعلن في وقت لاحق أن "المباحثات بلا نتائج في المرحلة الحالية".

وأضاف: "علينا أن نكون مستعدين للأسوأ وللدفاع عن سيادة أراضينا".

وفى غضون ذلك، سارعت واشنطن وباريس إلى مطالبة باكو بسحب قواتها "فوراً" من الأراضي الأرمينية.

ودارت مواجهات بين أذربيجان وأرمينيا في خريف 2020 للسيطرة على ناجورني قره باغ، وانتهى النزاع بمقتل أكثر من 6000 شخص وهزيمة يريفان التي اضطرت إلى إعادة مناطق مهمة إلى باكو.

وعلى الرغم من وقف إطلاق النار الموقع تحت رعاية موسكو ونشر قوات حفظ سلام روسية، استمر التوتر في المنطقة.

وأدى نزاع قره باغ بين أذربيجان وأرمينيا إلى زعزعة استقرار القوقاز لأكثر من ثلاثين عامًا. كانت يريفان انتصرت في الحرب الأولى في أوائل التسعينيات.

وتحت ضغط المعارضة منذ الهزيمة العسكرية في خريف 2020، يخوض "نيكول باشينيان" الحملة الانتخابية بعدما اضطر إلى الدعوة لانتخابات تشريعية مبكرة في يونيو/حزيران.