تراجعت أسعار النفط، اليوم الأربعاء، وسط أنباء عن تقدم في المحادثات بين القوى العالمية وإيران لإحياء الاتفاق النووي.
وواصلت أسعار النفط تراجعها للجلسة الثانية على التوالي اليوم الأربعاء، بفعل تجدد مخاوف الطلب مع ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا في آسيا ومخاوف من ارتفاع التضخم بما قد يدفع مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي إلى رفع أسعار الفائدة، وهو ما قد يحد من النمو الاقتصادي، ما دفع سعر خام برنت إلى أقل من 68 دولارًا للبرميل، رغم أنه تجاوز 70 دولارًا في التعاملات الصباحية أمس.
ووفقًا لوكالة "بلومبرج" للأنباء، فقد تراجع سعر خام غرب تكساس الوسيط تسليم يونيو بنسبة 1.4% إلى 64.55 دولارا للبرميل عند الساعة 10.19 دقيقة صباحًا بتوقيت لندن، كما تراجع خام برنت تسوية يوليو بنسبة 1.3% إلى 67.84 دولار للبرميل.
وكان خام برنت تجاوز خلال تعاملات أمس مستوى 70 دولارا للبرميل للمرة الأولى منذ 15 مارس/آذار.
وتراجعت أسواق الأسهم وسط مخاوف تتعلق بالتضخم، وارتفع الدولار، ما حال دون ارتفاع الأسعار.
كما أظهرت بيانات معهد البترول الأمريكي ارتفاع مخزونات الخام بالولايات المتحدة الأسبوع الماضي.
ورغم ارتفاع السعر لأعلى مستوى في التعاملات الصباحية ليتجاوز سعر برنت 70 دولارًا لأول مرة منذ مارس/آذار الماضي، إلا أنه أغلق على هبوط، بسبب أنباء عن اتفاق وشيك بين أمريكا وإيران، ما يعني ضخ النفط الإيراني في السوق، وزيادة المعروض.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 73 سنتًا بما يعادل 1.1% إلى 67.98 دولار للبرميل في التعاملات الصباحية. وكانت قد تراجعت 1.1% عند التسوية أمس الثلاثاء.
وهبطت العقود الآجلة للخام الأميركي غرب تكساس الوسيط 77 سنتا أو 1.2% إلى 64.72 دولار للبرميل، وذلك بعدما فقدت 1.2% أمس.
كان ارتفاع خام برنت إلى 70 دولارًا مدفوعًا بالتفاؤل حيال استئناف أنشطة اقتصادية بالولايات المتحدة وأوروبا، وهما من أكبر مستهلكي النفط في العالم. لكنها تراجعت في وقت لاحق وسط مخاوف من تباطؤ الطلب على الوقود في آسيا مع ارتفاع حالات الإصابة بكوفيد-19 في الهند وتايوان وفيتنام وتايلاند، مما دفع إلى موجة جديدة من فرض القيود على التحركات.
وتسببت أيضا الضبابية بشأن التضخم في جعل المستثمرين يقللون انكشافهم على الأصول الأكثر مخاطرة مثل النفط.
