فتش عن الصحراء.. انفلات حدودي في سبتة بعد توتر بين المغرب وإسبانيا

الأربعاء 19 مايو 2021 07:38 م

رأى مراقبون أن استقبال إسبانيا لأمين عام جبهة البوليساريو، "إبراهيم غالي"، هي سبب التدفق غير المسبوق لآلاف المهاجرين المغاربة والأفارقة إلى مدينة سبتة الواقعة تحت سيادة مدريد، وذلك بعد أن خفف المغرب القيود على الحدود.

والإثنين، أعلنت السلطات الإسبانية وصول ما لا يقلّ عن 8 آلاف مهاجر بينهم أكثر من 1500  قاصر، إلى سبتة قادمين من المغرب المجاور سواء سباحة أو سيرا على الأقدام، مشيرة إلى "عدد قياسي" في يوم واحد.

وقال متحدث باسم شرطة سبتة في تصريحات صحفية، إن المهاجرين جاؤوا عن طريق البحر باستخدام عوامات مطاطية أو قوارب مطاطية في بعض الأحيان، ووصل آخرون سيرًا. 

وربط مراقبون هذا التدفق غير المسبوق في أعداد المهاجرين، بتدهور علاقات إسبانيا مع المغرب، شريكها الجنوبي والحليف الرئيسي في السيطرة على تدفقات الهجرة، بعد قرار مدريد السماح لزعيم البوليساريو، بتلقي العلاج في المستشفى.

وقال منسق اللجنة المركزية للهجرة واللجوء للمغرب، "سعيد الطبل"، إن ما حدث له معان ودلالات كثيرة، وأكد أنه يأتي في ضوء صراع خفي بين المغرب وإسبانيا على خلفية وجود "غالي" في مدريد.

وأضاف "الطبل" في تصريحات لموقع قناة "الحرة" أن "المغرب أراد إرسال رسالة لمدريد عن طريق ملف الهجرة، وأنه في حالة عدم التزام إسبانيا فيما يتعلق بالعلاقات بين الدولتين ستحدث هذه الموجات من الهجرة".

بوره، قال "محمد بن عائشة"، رئيس المرصد الشمالي لحقوق الإنسان، وهي مجموعة غير ربحية تعمل مع المهاجرين في شمال المغرب، لوكالة أسوشيتيد برس إن "المعلومات التي لدينا هي أن السلطات المغربية قللت من العسكرة الثقيلة عند سواحلها، بعد بيان وزارة الخارجية المغربية بشأن استضافة إسبانيا لإبراهيم غالي".

وتابع: "المنطقة تخضع لرقابة مشددة من قبل قوات الأمن وعادة ما تتوقف المحاولات هناك سواء لتسلق السياج أو السباحة".

وتتمتع إسبانيا بعلاقات دبلوماسية قوية ومعقدة مع جارتها الجنوبية. غالبًا ما يستشهد البلدان بتعاونهما المستمر منذ عقود في السيطرة على تدفقات الهجرة، والذي يشمل المدفوعات المتكررة للرباط من إسبانيا والاتحاد الأوروبي بالإضافة إلى تدريب الشرطة والجيش المغربيين، باعتباره مخططًا لسياسات الهجرة في الاتحاد الأوروبي في البحر المتوسط.

لكن مع نهاية شهر أبريل/نيسان الماضي، شهدت العلاقات بين البلدين توترا كبيرا، بعد سماح مدريد باستقبال زعيم جبهة البوليساريو، "إبراهيم غالي"، بتلقي العلاج على أراضيها.

واستدعى المغرب، السبت، السفير الإسباني المعتمد لديه للتعبير عن "سخطه" بسبب "غالي"، وقالت وزارة الخارجية المغربية الشهر الماضي، إن خطوة مدريد "تتعارض مع روح الشراكة وحسن الجوار". وأضافت أن تحرك إسبانيا سيكون له "عواقب".

والصراع في الصحراء الغربية قائم منذ 45 عاما بين المغرب وجبهة بوليساريو المدعومة من الجزائر، وتصنف الأمم المتحدة المستعمرة الإسبانية السابقة بين "الأقاليم غير المتمتعة بالحكم الذاتي" في ظل عدم وجود تسوية نهائية.

وتطالب بوليساريو بإجراء استفتاء لتقرير المصير بينما تقترح الرباط منحها حكما ذاتيا تحت سيادتها.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

إسبانيا الصحراء الغربية المغرب مدريد المهاجرين سبتة البوليساريو

احتجاجا على استقبال مدريد لزعيم البوليساريو.. تأجيل اجتماعات بين المغرب وإسبانيا

المغرب يستدعي سفير إسبانيا للاحتجاج على استقبالها زعيم البوليساريو

إسبانيا تستدعي زعيم البوليساريو لمحاكمته في جرائم حرب

المغرب: زعيم البوليساريو وليس المهاجرين سبب الأزمة مع إسبانيا

إسبانيا تقول إنها أعادت 6500 مهاجر إلى المغرب‎

ملك إسبانيا يتجاهل زيارة جناح المغرب في معرض فيتور السياحي

بعد عناقها مهاجرا أفريقيا.. ناشطة بالصليب الأحمر الإسباني تتلقى تهديدات عنصرية

حزب مغربي يطالب باسترجاع سبتة ومليلية من الاحتلال الإسباني

العلاقات المغربية الإسبانية.. تسكين مؤقت لأزمة ملتهبة

المغرب يزرع أسلاكا شائكة لمنع تدفق المهاجرين إلى سبتة

إسبانيا تدرس إلغاء اتفاق المرور دون تأشيرة من المغرب لسبتة ومليلية