أشاد وزير الخارجية الألماني "هايكو ماس" بالتخلي المحتمل من قبل الولايات المتحدة عن فرض عقوبات على شركة تشغيل خط "نورد ستريم2".
وقال الوزير المنتمي إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي في برلين، الأربعاء: "نعتبر ذلك بمثابة خطوة بناءة، ويسعدنا مواصلة النقاش بشأنها مع شركائنا في واشنطن".
كان موقع "أكسيوس" الإخباري الأمريكي ذكر الثلاثاء، نقلا عن مصادر لم يسمها، أن إدارة الرئيس الأمريكي "جو بايدن" ستتخلى قريبا عن العقوبات المفروضة ضد الشركة المسؤولة عن مشروع "نورد ستريم 2" ورئيسها التنفيذي "ماتياس فارنيج".
وبحسب الموقع، استنادا إلى تقرير مقرر تقديمه إلى الكونجرس، تعتزم وزارة الخارجية الأمريكية فقط فرض تدابير عقابية على بعض السفن الروسية الأخرى.
ويتلقى الكونجرس تقريرا عن هذا الملف كل 90 يوما، وستنتهي هذه المدة خلال الأسبوع الجاري.
وأكد "ماس" صحة التقرير من حيث المبدأ، وقال: "بشكل أساسي، تم إدراج كيانات وسفن روسية على قائمة العقوبات وثمة استثناء رئاسي لشركة نورد ستريم 2 والرئيس التنفيذي لها وهو مواطن ألماني".
ولم يرد بعد تأكيد رسمي لهذه الخطوة، سواء من الخارجية الأمريكية أو البيت الأبيض.
وقال "ماس" إن "نورد ستريم 2" هو القضية الوحيدة التي تختلف فيها وجهات نظر الولايات المتحدة وألمانيا "بشكل جوهري".
وطالب الجانب الأمريكي بأن يضع في حسبانه أن " هذا المشروع لن يؤثر على تعاوننا الممتاز حقا بأي شكل من الأشكال".
كما طالب الوزير الألماني باستغلال الشهور الثلاثة المقبلة لحين ورود التقرير التالي من أجل إعادة النقاش حول الأجزاء الإشكالية في المشروع.
ومن المنتظر أن ينقل المشروع 55 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي من روسيا إلى ألمانيا سنويا، وتتخوف الولايات المتحدة من هذا المشروع بدعوى أنه سيزيد من اعتماد أوروبا على الغاز الروسي.