رحب الاتحاد الأوروبي، الجمعة، بوقف إطلاق النار المعلن في غزة.
وأكد الممثل الأعلى للاتحاد "جوزيف بوريل" في بيان له، أن الوضع في قطاع غزة غير مستدام منذ فترة طويلة، وأن الحل السياسي وحده هو الذي سيحقق سلاما مستداما، ينهي الصراع الفلسطيني الإسرائيلي مرة واحدة.
وقال إن استعادة الأفق السياسي لحل الدولتين الآن له أهمية قصوى، مضيفا أن الاتحاد الأوروبي على استعداد لتقديم الدعم الكامل لتحقيق ذلك.
وأشاد "بوريل" بدور مصر وقطر، والجمعية العامة للأمم المتحدة، والولايات المتحدة الأمريكية وغيرهم ممن لعبوا دورا في تحقيق وقف إطلاق النار.
وقال: "يجدد الاتحاد الأوروبي مشاركته مع الشركاء الدوليين الرئيسيين، بما في ذلك الولايات المتحدة، وشركاء آخرين في المنطقة، ومع اللجنة الرباعية للشرق الأوسط التي أعيد تنشيطها لتحقيق هذه الغاية".
ودخل قرار وقف إطلاق النار غير المشروط في قطاع غزة، الذي سعت له مصر ودول أخرى، حيز التنفيذ في الثانية من صباح الجمعة بتوقيت فلسطين، وسط هدوء حذر تشهده غالبية المدن الفلسطينية، وكذلك على مستوى المدن المحتلة كاملة.
وبعد 11 يومًا من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، الذي خلف 232 شهيدا بينهم 65 طفلا و39 سيدة و17 مسنا، أعلنت الفصائل الفلسطينية وإسرائيل قبولهما مقترحًا مصريًا لوقف إطلاق النار.
وإلى جانب شهداء غزة، استشهد 29 فلسطينيا، بينهم 4 أطفال، وأصيب قرابة 7 آلاف بالضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس، خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي، استخدم فيها الرصاص الحي والمعدني وقنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين.
كما استشهد فلسطينيان أحدهما في مدينة أم الفحم والآخر في مدينة اللد، وأصيب آخرون خلال مظاهرات في البلدات العربية داخل إسرائيل.
ومنذ 13 أبريل/نيسان الماضي، تفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية جراء اعتداءات "وحشية" ترتكبها الشرطة الإسرائيلية ومستوطنون في مدينة القدس المحتلة، وخاصة المسجد الأقصى ومحيطه وحي الشيخ جراح (وسط)، إثر مساع إسرائيلية لإخلاء 12 منزلا من عائلات فلسطينية وتسليمها لمستوطنين.