أكد وزير الخارجية الأمريكي "أنتوني بلينكن" على أهمية استمرار التعاون مع تركيا، وذلك عقب مكالمة هاتفية أجراها مساء أمس الجمعة مع نظيره التركي "مولود جاويش أوغلو".
وكتب "بلينكن"، عبر "تويتر": "لقد أتيحت لي اليوم فرصة التحدث مع مولود جاويش أوغلو، وجاءت المكالمة في الوقت المناسب. إن استمرار التعاون مع تركيا حليفتنا في الناتو بشأن الأولويات المشتركة أمر بالغ الأهمية".
وأضاف: "كما أعربت (خلال المكالمة) عن اهتمامنا الشديد بدعم المفاوضات البناءة مع اليونان، وشددت على أهمية الديمقراطية وحقوق الإنسان".
Timely opportunity to speak with @MevlutCavusoglu today. Continued cooperation with our NATO Ally Turkey on shared priorities is of paramount importance. I also voiced our support for constructive talks with Greece and emphasized the importance of democracy and human rights.
— Secretary Antony Blinken (@SecBlinken) May 21, 2021
وفي بيان له حول المكالمة الهاتفية بين الوزيرين، قال، المتحدث باسم الخارجية الأمريكية "نيد برايس": "الوزير (بلينكن) ونظيره التركي ناقشا أهمية التعاون بين واشنطن وأنقرة بما في ذلك مصالحنا المشتركة بكل من سوريا وأفغانستان".
وأوضح أن وزير الخارجية الأمريكي "أوصل خلال الاتصال رسالة مفادها أن الولايات المتحدة ستواصل دعم المفاوضات بين تركيا واليونان حليفيْنا بالناتو".
والجمعة، ذكرت مصادر دبلوماسية تركية أن الوزيرين بحثا خلال الاتصال قضايا ثنائية وإقليمية، إلى جانب تناولهما نتائج اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة حول الأوضاع في فلسطين الذي عقد الخميس في نيويورك.
وحسب المصادر، فإن الوزيرين بحثا إلى جانب العلاقات الثنائية، وقف إطلاق النار في قطاع غزة والأحداث التي أعقبته، والملف الأفغاني، والمساعدات الإنسانية إلى سوريا، ومستجدات شرق البحر المتوسط.
وكانت أنقرة قد وجهت، الخميس، انتقادات شديدة اللهجة إلى واشنطن لوصفها تصريحات الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" بخصوص العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين ودور قادة إسرائيل في تأجيجه، بأنها "معادية للسامية".
وشدد المتحدث باسم الرئاسة التركية "إبراهيم قالن" على أن ربط الولايات المتحدة بين معاداة السامية و"وقوف الرئيس أردوغان بجانب الشعب الفلسطيني المظلوم وفضحه مواقف إسرائيل المخالفة للقانون والقيم الإنسانية" يمثل "نهجا مأساويا وهزليا".
يذكر أن العلاقات التركية الأمريكية تأرجحت بين مد وجزر خلال السنوات الماضية، على خلفية إصرار الدولة العضو بحلف شمال الأطلسي (الناتو) على المضي قدما في صفقة منظومة الدفاع الجوي الروسية "إس-400"، وتضارب مواقفها مع المواقف الأمريكية إزاء عديد القضايا الإقليمية من جانب آخر.
