هآرتس: خسائر ترسانة حماس الصاروخية أقل مما كان مخططا له

السبت 22 مايو 2021 06:31 م

قالت صحيفة "هآرتس" العبرية، إن الجيش الإسرائيلي يعترف بأن "الأضرار التي لحقت بمجموعة صواريخ المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، كانت أقل مما كان مخططا له".

وفي تقرير لها السبت، ذكرت الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي هاجم خلال العملية 40% من منصات إطلاق الصواريخ التابعة لحركة "حماس"، لكنه "وجد صعوبة في إصابة مواقع أخرى"، وسط "نقص المعلومات الاستخباراتية الدقيقة".

ووفق الصحيفة، فمع أن جيش الاحتلال يعتقد أن الأمر سيستغرق أسابيعا أو شهورا حتى يتضح حجم الضرر الذي لحق بـ"حماس" جراء المواجهة الأخيرة، تشير تقديرات الجيش الإسرائيلي إلى أن نظام إنتاج الصواريخ لـ"حماس" تعرض لضربة "قاتلة ومزدوجة".

واستند الجيش في تقديراته، إلى ما سماه "القضاء على كبار المسؤولين المتخصصين في إنتاج وتحديث الصواريخ في بداية العملية، وتم تدمير معظم مصانع الإنتاج".

وحسب "واينت"، الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، فإنه خلال العملية العسكرية الأخيرة، أصاب الجيش الإسرائيلي حوالي 800 صاروخ ومنصة إطلاق، تمكن من تحديد مواقعها، لكن الجيش يعترف أيضا أنه لم ينجح في حل المشكلة الاستراتيجية، وهي معرفة مكان معظم مواقع الإطلاق المخفية التابعة لـ"حماس".

وأضافت الصحيفة، أن الافتقار إلى المعلومات المخابراتية حول هذا الموضوع كان كبيرا لدرجة أن قيادة المنطقة الجنوبية كانت ستوصي بمواصلة العملية لو استطاعت أثناء القتال اكتشاف مواقع حفر الإطلاق.

ووفق الصحيفة، فإن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية "تأمل أن يكون للعملية تأثير إيجابي على حماس في استئناف المفاوضات المقبلة مع إسرائيل، للتوصل إلى اتفاق تسوية طويل الأمد".

وأشارت إلى أن الجيش قصد من خلال العملية "ردع وليس إسقاط حماس، وبالتالي لم يتم استخدام قوة برية".

وتشير تقديرات إسرائيلية إلى بقاء 10 آلاف صاروخ، لدى كل الفصائل الفلسطينية، بما في ذلك المئات من الصواريخ بعيدة المدى.

وسبق أن ذكرت وسائل إعلام عبرية، إن فصائل المقاومة دخلت المعركة الأخيرة، وفق جعبتها 14 ألف صاروخ.

وكانت المهمة الأكثر جرأة التي كان يعتزم الجيش الإسرائيلي إتمامها هي تدمير شبكة أنفاق "حماس" تحت الأرض، وهي عملية معروفة باسم "جنوب أزرق" تمت الموافقة على تفاصيلها العملياتية خلال فترة تولي "أفيجدور ليبرمان" وزارة الدفاع بين عامي 2016 و2018 وتم تحيينها مرتين.

وكان من المفترض أن يمهد قصف الجيش الإسرائيلي لشبكة أنفاق "حماس" الطريق لهجوم بري كخطوة مفاجئة خلال الأيام الأولى من العملية التي أريد لها أن تطول، وقد ناقش كبار المسؤولين العسكريين قبل إطلاق الخطة ما إذا كان ينبغي تفعيلها في غياب اجتياح بري للقطاع، ووافق عليها في النهاية رئيس الأركان "أفيف كوخافي".

من ناحية أخرى، يرى المسؤولون العسكريون الإسرائيليون أن عدد القتلى في صفوف فصائل المقاومة -من عشرات إلى مئات- أقل بكثير مما كان مخططا له، رغم أن القيادة الجنوبية للجيش الإسرائيلي اعتبرت العملية "ناجحة" لأنها أضعفت شعور نشطاء حماس بالأمن كما تعتقد أن أعدادا كبيرة منهم ما زالوا مدفونين  تحت أنقاض الأنفاق وأن عدد القتلى سيرتفع.

أما فيما يتعلق بمساعي تدمير منصات حماس لإطلاق الصواريخ المضادة للدبابات، وهو الأمر الذي أثار قلق إسرائيل قبل بدء العملية، فيرى الجيش الإسرائيلي أنها تكللت بالنجاح حيث تمكنت القوات الجوية والبرية من إعطاب حوالي 20 قاذفة صواريخ مضادة للدبابات.

وفي الأيام الأخيرة للحملة، تم إطلاق 4 صواريخ مضادة للدبابات على أهداف داخل الأراضي الإسرائيلية تسبب أحدها في مقتل جندي وآخر في إلحاق أضرار بسيارة مدنية وإصابة شخص بجروح طفيفة.

كما ذكرت "هآرتس" أن أجهزة المخابرات الإسرائيلية اعتقدت قبل بدء العملية أن حماس ستبقى ملتزمة بالتفاهمات مع إسرائيل وستمتنع عن أي شكل من أشكال التصعيد، ويقوم الجيش الإسرائيلي حاليا بدراسة الأسباب التي شجعت الحركة على الخروج عن مسار الأحداث المتوقع، بما في ذلك قرار تأجيل الانتخابات البرلمانية الفلسطينية والاشتباكات عند باب العامود ومحاولة طرد عائلات فلسطينية من حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة.

وبحسب تقييم أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية؛ حافظت "حماس" بعد إعلان اتفاق وقف إطلاق النار على قدرتها لإطلاق أعداد كبيرة من الصواريخ على إسرائيل، كما أن وتيرة إطلاق الصواريخ وكثافة القذائف التي سجلت خلال التصعيد كانت الأعلى على الإطلاق حيث أطلقت عناصر المقاومة 4360 صاروخا وقذيفة هاون من القطاع، عبَر نحو 3400 منها إلى داخل الأراضي الإسرائيلية.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

صواريخ المقاومة حماس الجيش الإسرائيلي المقاومة الفلسطينية غزة

يديعوت أحرونوت: حماس تتحضر لمعركة تستمر شهرين

368 مليون دولار خسائر الشركات الإسرائيلية بسبب حرب غزة الأخيرة