كشفت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، الأحد، أن إسرائيل استخدمت معدات وقطع غيار عسكرية بريطانية الصنع في الحرب الأخيرة على غزة.

وذكرت الصحيفة أن المعدات وقطع الغيار استخدمت في الحرب رغم القواعد التي تضعها بريطانيا على استعمالها، مستندة إلى تقرير بحثي لشركة "لوكهيد مارتن" الأمريكية المصنعة للطائرة "إف-35".

وأورد التقرير أن "بصمات الإبداع البريطاني واضحة في عدد من مكونات الطائرة الرئيسية"، مشيرا إلى أن 15% من مكونات الطائرة مصنعة في بريطانيا.

وقالت الشركة المصنعة لـ"إف-35" إن أكثر من 100 مزود في بريطانيا ساهموا في بنائها بمن فيهم شركة أنظمة السلاح "بي إي إي سيستمز" و"جي إي أفييشين" و"مارتن بيكر" و"سيلكيس" و"كوبام" و"ألترا إلكترونيكس" و"يو تي سي أكوتشين سيستمز" و"رولز رويس".

كما يستخدم الجيش الإسرائيلي طائرات "إف-16" وأباتشي التي تقول الحكومة البريطانية إنها تحتوي على مكونات مصنوعة في بريطانيا.

وفي بيان لوزير الخارجية البريطاني السابق "ديفيد ميليباند"، صدر في 2009 أثناء حرب إسرائيلية سابقة على غزة، فإن هذه المكونات تم تصديرها للولايات المتحدة وانتهت لإسرائيل كمستخدم نهائي للأسلحة.

وتشتمل المكونات المصنعة في بريطانيا المستخدمة في "إف-16" على أجهزة استهداف متقدمة بما في ذلك شاشات عرض رأسية وشاشات عرض تحتية ووحدات عرض محسنة.

وفي الوقت نفسه، تستخدم مدافع الأباتشي أنظمة رادار مصنعة في بريطانيا وأجهزة طيران وتجميع المحركات وأنظمة التحكم بالنيران.

وتطالب منظمات حقوق الإنسان في بريطانيا بوقف تصدير السلاح إلى إسرائيل كجزء من مراجعة شاملة للمنطقة التي تعيش النزاع.

وقال "أندرو سميث" من الحملة ضد تجارة السلاح: "قتلت عمليات القصف في الأسبوعين الماضيين المئات من الناس وفاقمت الأزمة الإنسانية في غزة"، مضيفا: "تخبرنا الحكومة أنها قلقة، ولكنها فشلت في عمل الحد الأدنى ورفضت بشكل دائم تقديم أجوبة للسؤال الرئيسي حول استخدام الأسلحة البريطانية أم لا".

وأضاف: "لن تكون هذه هي المرة الأولى التي تستخدم فيها الأسلحة والمكونات المصنعة في بريطانيا ضد الفلسطينيين ويبدو أن هذا الأمر تكرر مرة ثانية".

وتابع: "يقال لنا دائما عن الطريقة المتشددة في عملية التصدير ولكن هذا الكلام بعيد عن الحقيقة، وكم جريمة وانتهاكاً يحتاج (رئيس الوزراء البريطاني) بوريس جونسون وزملاؤه لتغيير سياستهم ووقف العنف والاضطهاد حول العالم".