دعا مفتي سلطنة عمان، الشيخ "أحمد بن حمد الخليلي"، المسؤولين في بلاده إلى حل مشكلات من هم تحت مسؤوليتهم برفق وحكمة، وذلك بعد احتجاجات نادرة شهدتها السلطنة على خلفية الأوضاع الاقتصادية بالبلاد.
وكتب "الخليلي" عبر تويتر: "ما دخل الرفق شيئًا إلا زانه، ولا دخل العنف أمرًا إلا شانه، فيجب أن يسود بين جميع الأطراف منطقُ الحكمة لا الشدة، وأن تصدقَ النيات في حل المشكلات".
وجاء في رسالة المفتي إلى المسؤولين: "صاحب الحاجة أعمى لا يرى إلا قضاءها، وعلى جميع المسؤولين أن يسعوا إلى حل مشكلات من هم تحت مسؤولياتهم؛ فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته".
ما دخل الرفق شيئًا إلا زانه، ولا دخل العنف أمرًا إلا شانه، فيجب أن يسود بين جميع الأطراف منطقُ الحكمة لا الشدة، وأن تصدقَ النيات في حل المشكلات؛ فصاحب الحاجة أعمى لا يرى إلا قضاءها، وعلى جميع المسؤولين أن يسعوا إلى حل مشكلات من هم تحت مسؤولياتهم؛ فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته. pic.twitter.com/CCryXZRVjE
— أحمد بن حمد الخليلي (@AhmedHAlKhalili) May 24, 2021
والإثنين، قوبلت احتجاجات متفرقة في عُمان على تسريح العمالة وسوء الأوضاع الاقتصادية بتعزيزات أمنية كبيرة، وأظهرت مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي عشرات العمانيين في مدينة صحار وأمامهم صف طويل من سيارات شرطة مكافحة الشغب.
وفي بعض الاحتجاجات، ألقى المتظاهرون الحجارة على الشرطة، التي أطلقت عليهم الغاز المسيل للدموع.
وبينما تحدث ناشطون عبر شبكات التواصل الاجتماعي عن اعتقالات بصفوف المحتجين، لم تقر الشرطة العمانية بذلك رسميا حتى الرابعة والنصف مساء بتوقيت جرينتش.
منظر مؤسف للاسف الشديد تم اعتقال گل المعتمصين السلميين الشرفاء من امام مگتب المحافظ بصحار"
— طلآل الشافعي🇴🇲 (@3_alshafei) May 24, 2021
#صحار_تنتفض pic.twitter.com/aqhTvgsTcu
بينما أقرت وزارة العمل العمانية باحتجاجات "صحار" في تغريدة على تويتر قالت فيها إنها على علم بتجمع أشخاص هناك لمحاولة العثور على وظائف شاغرة جديدة وحل مشاكل من تم فصلهم من العمل.
تابعت #وزارة_العمل باهتمام حول تجمع عدد من المواطنين أمام مبنى المديرية العامة للعمل بمحافظة شمال الباطنة pic.twitter.com/rwJShB14JY
— وزارة العمل -سلطنة عُمان (@Labour_OMAN) May 23, 2021
ولم يتضح ما إذا كان هناك تسريح كبير للعمال في صحار، التي تضم ميناء رئيسيا وكذلك مصانع لإنتاج الألمنيوم والفولاذ.
وتمثل تلك المظاهرات الاحتجاجية أول اضطرابات داخلية في عهد السلطان "هيثم بن طارق"، الذي تولى السلطة في يناير/كانون الثاني 2020 بعد وفاة السلطان "قابوس بن سعيد".