أعلن وزير الدفاع الإيراني الأسبق "حسين دهقان" انسحابه من الترشح للانتخابات الرئاسية المقررة في 18 يونيو/حزيران المقبل، لصالح رئيس القضاء في البلاد "إبراهيم رئيسي"، فيما تضاربت الأنباء حول رفض مجلس صيانة الدستور رسميا المصادقة على ترشح الرئيس السابق "محمود أحمدي نجاد" ورئيس مجلس الشورى الإيراني السابق "علي لاريجاني".
وأصدر "دهقان" بيانا، الإثنين، أعلن فيه انسحابه بشكل رسمي من الترشح في انتخابات الرئاسة في دورتها الـ 13 لحساب المرشح "رئيسي"، والمحسوب على التيار المحافظ.
وكتب "دهقان" عبر "تويتر": "بالنظر إلى حضور شخصيات من تيارات سياسية ومستقلين، لا أرى ضرورة في استمرار حضوري، وأعلن انسحابي من الترشح وأضع كل إمكانياتي في خدمة النظام ومرشح جبهة الثورة السيد رئيسي".
اینجانب حسین دهقان با توجه به حضور افرادی از جناحهای سیاسی و افراد مستقل ضرورتی به ادامه حضور نمیبینم و انصراف خود را از کاندیداتوری اعلام و تمام ظرفیت خود را در خدمت نظام و انقلاب و کاندیدای جبهه انقلاب و در راس آن جناب آقای سید ابراهیم رییسی قرار میدهم.
— حسین دهقان (@Dehghanmedia) May 24, 2021
وكان "دهقان"، الذي يتولي حاليا منصب مستشار الشؤون العسكرية للمرشد الإيراني "علي خامنئي"، قد قدم أوراق ترشحه للرئاسة الإيرانية بمقر وزارة الداخلية مطلع الشهر الجاري.
وبينما نقلت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية عن مصادرها أن مجلس صيانة الدستور قرر رفض ترشح "نجاد" و"لاريجاني"، نفى مستشار بوزارة الداخلية صحة ذلك، وفقا لما أوردته قناة العربية.
وحسبما أوردت "فارس"، فإن قائمة المرشحين المقبولين من مجلس صيانة الدستور، ضمت إلى جانب "رئيسي"، كلا من: أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام "محسن رضائي"، والأمين السابق لمجلس الأمن القومي "سعيد جليلي"، ورئيس مركز الأبحاث في البرلمان "علي رضا زاكاني"، ونائب رئيس البرلمان الإيراني "أمير حسين قاضي زادة هاشمي"، ومحافظ البنك المركزي "عبد الناصر همتي"، ورئيس اتحاد رياضة "الزورخانة" وعضو مجلس إدارة منطقة كيش الاقتصادية الحرة "محسن مهر علي زادة"، وفقا لما نقلته وكالة أنباء "فارس" الإيرانية عن مصادرها.
وتشمل تلك القائمة شخصيتين إصلاحيتين هما "عبدالناصر همتي" و"مهر علي زادة"، بينما باقي المرشحين الخمسة ينتمون من التيار المحافظ، وعلى رأسهم "رئيسي"، الذي يشير عديد المراقبين إلى أنه الأوفر حظا بالانتخابات المقبلة.
وكان المتحدث باسم مجلس صيانة الدستور "عباس علي كدخدائي" قد أعلن، في وقت سابق، أن الثلاثاء هو الموعد الرسمي للإعلان عن نتائج أهلية مرشحي الانتخابات الرئاسية الايرانية.
وكان "نجاد" قد هدد، الإثنين، بكشف أسرار المرشد الإيراني "علي خامنئي" وأعوانه، في حال عدم تمكينه من الترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وسبق أن منع المرشد الإيراني "نجاد" الذي قاد البلاد خلال فترة بين عامي 2005 و2013 من الترشح في انتخابات عام 2017، لكن الأخير قدم أوراق ترشحه على الرغم من هذا الموقف.
