استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

أخطاء الساسة العرب بحق شعوبهم هل كانت بحسن نية؟!

الثلاثاء 25 مايو 2021 10:13 ص

أخطاء الساسة العرب بحق شعوبهم هل كانت بحسن نية؟!

تسبب الساسة العرب بضياع الحقوق الفلسطينية والعربية في فلسطين التاريخية عن حسن نية أو سوء نية!

باكستان لم تنضم لعضوية وكالة الطاقة النووية وامتلكت الأسلحة النووية بعد قيام الهند بتفجير قنبلتها النووية.

قبل ياسر عرفات والقيادة الفلسطينية بنسبة 22% من مساحة فلسطين التاريخية ولم تحصل عليها وتركت القدس وعودة اللاجئين معلقة بـ(مفاوضات) مستقبلية.

*     *     *

انضمام البلدان العربية كأعضاء في وكالة الطاقة النووية الدولية - التي مقرها فيينا في النمسا - يعتبر خطيئة كبرى اقترفها الساسة العرب في حق شعوبهم رغم علمهم بامتلاك اسرائيل القنابل النووية منذ عام 1958.

فهذا الانضمام يحرم الشعوب العربية من امتلاك الاسلحة النووية بينما عدوهم اللدود الكيان الاسرائيلي لا يخضع لتفتيش مراقبي الوكالة النووية الدولية لمفاعلاته النووية.

وقد وقعت ايران في ذات الخطيئة بانضمامها لوكالة الطاقة النووية الدولية مما جعلها خاضعة لتفتيشها على نشاطاتها النووية، وكان يوم انضمام مصر في العام 1980 لوكالة الطاقة النووية الدولية نصرا كبيرا لإسرائيل، إذ كنت يومها أعمل في مقر الأمم المتحدة في جنيف، وشهدت احتفال الصهاينة واليهود بهذا الحدث!

وسمعت الصهاينة يهزأون من قرار الرئيس المصري الراحل انور السادات بالانضمام لوكالة الطاقة النووية، وإخضاع مصر لتفتيش ومراقبة الوكالة الدولية للطاقة النووية بينما اسرائيل تنتج الاسلحة النووية بعيدا عن أعين مفتشي ومراقبي الوكالة الدولية للطاقة النووية.

كل التحية لجمهورية باكستان التي لم تنضم لعضوية وكالة الطاقة النووية، وتمكنت من امتلاك الأسلحة النووية بعد قيام الهند بتفجير قنبلتها النووية.

ومن ضمن هذه القرارات تمكنت اسرائيل من السيطرة على قرى المثلث الفلسطيني في اتفاقية الهدنة في رودس عام 1949، والتي كانت ضمن الضفة الغربية، ويقال إن اسرائيل تحايلت على المفاوض الاردني، وقالت له: "نجعل خط الهدنة مستقيمًا بدل الاعوجاج"؛ مما أدى لخسارة الأردن قرى المثلث عام 1949م!

وتوالت خطايا الساسة العرب بقيام المرحوم ياسر عرفات بالتوقيع على اتفاقية أوسلو؛ فبدلًا من قيامه بالمطالبة بتنفيذ قرار التقسيم عام 1947 الصادر عن مجلس الامن، والذي يدعو الى إقامة دولة فلسطينية على مساحة 44% من فلسطين التاريخية وافق الزعيم الفلسطيني على القبول  بـ 22% من مساحة فلسطين التاريخية، وترك القدس وعودة اللاجئين معلقة لمفاوضات مستقبلية!

وهو يعرف أن لا عهد للصهاينة في احترام الاتفاقيات، وبقي الشعب الفلسطيني الذي يبلغ تعداده 14 مليون نسمة بلا ارض وبلا دولة وبلا وطن!

رحمتك يا رب وانت العليم بنوايا الساسة العرب حيث تسببوا بضياع الحقوق الفلسطينية والعربية في فلسطين التاريخية عن حسن نية أو سوء نية!

يقول المثل الدارج عن تهاون السياسي العربي في الحفاظ على الحقوق العربية: "لا تَلُم غير نفسك: يداك أوكتا وفُوكَ نفخ!".

* د. خليل عليان أستاذ الاقتصاد والعلاقات الدولية

المصدر | السبيل

  كلمات مفتاحية

العرب، الساسة، فلسطين، وكالة الطاقة الذرية، أنور السادات، ياسر عرفات، المثلث الفلسطيني،