أعربت وزارة الخارجية الإيرانية عن تهنئتها للحكومة والشعب في سوريا على إقامة الانتخابات الرئاسية بصورة ناجحة وفوز رئيس النظام السوري "بشار الأسد" بولاية رئاسية جديدة.

وقالت الخارجية الإيرانية في بيان لها، الجمعة: "إن إجراء انتخابات ناجحة وبمشاركة واسعة من قبل الشعب السوري يعتبر خطوة مهمة على طريق إرساء السلام والاستقرار والهدوء وإعادة اعمار وازدهار سوريا".

وأضافت أن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وضمن احترامها لإرادة الشعب السوري، تؤكد دعمها لحق الشعب السوري في تقرير مصيره ورسم مستقبله بدون أي تدخل خارجي، وتعرب عن تهنئتها للرئيس بشار الأسد وللشعب السوري المقاوم بالفوز الحاسم للرئيس الأسد بهذه الانتخابات".

كما هنأ الرئيس البيلاروسي، "ألكسندر لوكاشينكو"، نظيره السوري، وشدد في بيان نشر الجمعة على موقع الرئاسة البيلاروسية على أن فوز "الأسد" في الانتخابات يمثل "دليلا على الاعتراف بسمعته المطلقة كزعيم وطني يحمي بحزم بلده من التدخلات الخارجية ويكافح من أجل إحلال السلام والاستقرار في سوريا".

وأشار "لوكاشينكو" إلى أن بيلاروس كانت وستظل صديقة للشعب السوري، وستستمر في دعم سوريا، مؤكدا أنه يولي اهتماما كبيرا إلى تكثيف التعاون بين مينسك ودمشق في المجالات السياسية والتجارية والاقتصادية والإنسانية والثقافية.

وأعرب الرئيس البيلاروسي عن اهتمام بلده بالمشاركة في عملية إعادة إعمار سوريا، وتمنى للرئيس الأسد "موفور الصحة والقوة والقدرة على الصمود لأداء مهام وظيفة عامة ذات مسؤولية".

من جانبها، كشفت الرئاسة الروسية عما تعتبره أكبر إنجاز حققه "الأسد" خلال توليه منصب الرئيس السوري.

وقال المتحدث باسم الكرملين، "دميتري بيسكوف"، للصحفيين، الجمعة، على خلفية فوز "الأسد" بولاية رئاسية جديدة: "على ما يبدو، يكمن الإنجاز الأكثر قيمة في سوريا خلال السنوات الأربع-الخمس الأخيرة في أنهم استطاعوا، بدعم ملموس من بلدنا، تفادي وقوع كارثة وسقوط البلاد بأكملها بأيدي المتطرفين الإسلاميين والإرهابيين"، بحد زعمه.

وأكد "بيسكوف" غياب خطط لعقد لقاء جديد بين "الأسد" والرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" حاليا.

وفاز "الأسد" بولاية جديدة لمدة 7 سنوات، من خلال حصده 95.1% من أصوات الناخبين في الانتخابات الأخيرة.

وشككت قوى غربية عدة بنزاهة الانتخابات، حتى قبل إجرائها، وعدّها معارضو "الأسد" بأنها "شكلية".