هجرة العقول الطبية من لبنان تهدد بانهيار القطاع الصحي في البلاد

السبت 29 مايو 2021 04:17 م

أجبرت حالة الاضطراب التي يمر بها لبنان الأطباء والممرضين اللبنانيين على الفرار بالآلاف بحثًا عن فرص في الخارج.

فلبنان بات على حافة الهاوية، فعملة البلاد في حالة سقوط حر، والاقتصاد على وشك الانهيار والنخبة الحاكمة عالقة في مأزق مرير غير قادرة على تشكيل حكومة جديدة.

ويمكن أن تدفع هجرة العقول الطبية قطاع الرعاية الصحية في لبنان لمزيد من التدهور وتترك كبار السن والضعفاء دون رعاية مناسبة لسنوات قادمة.

وقال "شرف أبوشرف"، رئيس نقابة الأطباء اللبنانيين، إن رحيل 400 طبيب حتى الآن هذا العام يخلق مشكلة كبرى، لاسيما للمستشفيات الجامعية التي يمارسون فيها المهنة ويتولون تدريس طلبة الطب.

وأضاف: "نزيف الكفاءات هذا لا يبشر بخير خاصة إذا استمر الوضع لفترة طويلة. وهناك آخرون يتأهبون للرحيل".

ومنذ أكثر من عام، يعاني لبنان أسوأ أزمة اقتصادية منذ انتهاء الحرب الأهلية عام 1990، وفاقمتها تداعيات جائحة "كورونا" وانفجار كارثي بمرفأ العاصمة بيروت، في 4 أغسطس/آب الماضي.

وفي وقت سابق، اعتبر رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني "وليد جنبلاط"، أن النظام الصحي في لبنان بات في خطر بسبب هجرة عناصره إلى الخليج وغيره من الدول.

وقال: "مع انهيار الاقتصاد اللبناني وهجرة الكوادر الطبية بات كل القطاع الصحي على المحك ونحن نخسر دور لبنان كمستشفى الشرق الأوسط".

وكان عدد كبير من الأطباء الذين تلقوا تعليماً عالياً وكانوا مطلوبين للعمل في الولايات المتحدة وأوروبا قد عادوا إلى لبنان بعد الحرب الأهلية (1975-1990)، لكنهم بدأوا يستسلمون للواقع بعد أن فقدوا الأمل في المستقبل، إذ لم يشهد الأطباء انخفاض مرتباتهم فحسب، بل واجهوا نقصاً في المعدات وأطقم العاملين وبعض الإمدادات الأساسية في مستشفياتهم أيضاً، مع نفاد العملة الصعبة اللازمة لتغطية الواردات في لبنان.

المصدر | الخليج الجديد+ CNN

  كلمات مفتاحية

العقول الطبية لبنان

جنبلاط: صحة لبنان في خطر بعد هجرة الأطباء إلى الخليج وغيره

هجرة الأطباء.. نزوح جماعي يفاقم أزمة نزيف الكفاءات بلبنان

قصص حقيقية.. إيكونوميست توثق موجة هجرة للبنانيين إلى بلدان غرب أفريقيا

الصحة العالمية: تسرب الأطباء من لبنان يهدد القطاع الصحي