بعد أسابيع من التوتر بين الجانبين، التحق المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن بالحكومة اليمنية المعترف بها في الرياض لاستئناف المفاوضات بشأن تنفيذ "اتفاق الرياض" المتعثر منذ أكثر من عام ونصف.
وتزامن ذلك مع تأكيد كبير مفاوضي حركة الحوثي الخميس أنه التقى المبعوث الدولي الخاص لليمن "مارتن جريفيث"، وذلك بعدما انتقدت واشنطن الحركة لرفضها الاجتماع به في زيارة سابقة للمنطقة.
وفي وقت سابق، أجرى المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن "تيم ليندركينج" الأربعاء محادثات في السعودية التي تقود تحالفا عسكريا يقاتل الحركة المتحالفة مع إيران باليمن منذ أكثر من ستة أعوام.
وقال "محمد عبدالسلام" الذي يقيم في عمان في تغريدة على "تويتر" إنه بحث مع "جريفيث" الحاجة لتسريع "الاتفاق الإنساني" برفع الحصار الجوي والبحري الذي "يمهد للدخول في نقاشات أوسع لوقف إطلاق نار دائم وتسوية سياسية شاملة".
خلال لقاء صباح اليوم مع المبعوث الاممي وفريقه تم مناقشة الاتفاق الانساني والعمل على تسريعه نظراً للوضع الانساني الذي يعانية الشعب اليمني جراء الحصار الظالم ومنع دخول المشتقات النفطية واغلاق المطارات، وبما يُمهد للدخول في نقاشات أوسع لوقف اطلاق نار دائم وتسوية سياسية شاملة . pic.twitter.com/3OvtDwLc5B
— محمد عبدالسلام (@abdusalamsalah) May 27, 2021
ويقود "جريفيث" مسعى دوليا لإنهاء القتال في اليمن الذي تسبب في أزمة إنسانية تصفها الأمم المتحدة بأنها الأسوأ في العالم ودفعت ملايين الناس إلى شفا المجاعة.
والمطلب الرئيسي للحوثيين هو رفع الحصار عن الميناء الرئيسي بالبلاد ومطار العاصمة. وتسيطر الحركة على الميناءين لكن التحالف يفرض قيودا عليهما.
ويقول السعوديون إن إعادة فتح الخطوط الجوية والبحرية ينبغي أن يقترن باتفاق لوقف إطلاق النار، وهو ما لم يقبله الحوثيون بعد.
وانتقد "ليندركينج" الحوثيين الأسبوع الماضي لعدم مشاركتهم بجدية في الجهود الرامية لوقف إطلاق النار.
وحث أيضا التحالف على رفع القيود عن كل الموانئ والمطارات اليمنية. ويشن الحوثيون الذين يسيطرون على معظم شمال اليمن منذ عام 2014 هجوما للسيطرة على محافظة مأرب الغنية بالغاز ويواصلون أيضا هجماتهم على السعودية.
وتدخل التحالف بقيادة السعودية في اليمن عام 2015 بعدما أطاح الحوثيون بالحكومة المدعومة من الرياض من العاصمة صنعاء. ويقول الحوثيون إنهم يحاربون نظاما فاسدا وعدوانا أجنبيا.