أعلنت نائب رئيس اللجنة العلمية لمكافحة كورونا في مصر "جيهان العسال"، أن مصر خصصت مستشفيات لعلاج مصابي الفطر الأسود بالبلاد.

وأوضحت أن 50% من المصابين بالفطر الأسود تحدث لهم وفاة، مؤكدة أن المرض غير معد وينبغي الامتثال لكافة البروتوكولات العلاجية.

وأضافت "جيهان" خلال تصريحات حول مستجدات فيروس كورونا وعلاقتة بالفطر الأسود، أن الوزارة "خصصت مراكز ووحدات لعلاج الفطر الأسود، وأقرت بروتوكول علاج محدثا لمواجهة حالات الإصابة به".

وأوضحت أن عدد الحالات المصابة بالفطر الأسود بسيطة، وأنه موجود منذ زمن والتطبيق الخاطئ للبروتوكولات، وكذلك الإفراط في تناول المضادات الحيوية والأدوية بشكل عام وراء ظهوره، مطالبة بالالتزام بالبروتوكولات العلاجية المحدثة فقط .

وتابعت: "خصصنا أماكن في مستشفيات العزل لعلاج مصابي الفطر الأسود مجانا".

وقال عضو اللجنة العلمية لفيروس كورونا في مصر "إيهاب كمال"، إن اللجنة ستضيف علاج الفطر الأسود لبروتوكول علاج كورونا للوقاية، موضحا أن تحديث البروتوكول لا علاقة له بالفطر، إنما تحديث دوري وفقا للتجارب السريرية.

وأكد وجود حالات بالفعل بمصر مصابة بالفطر، وهي تحت الإشراف الطبي، والمتابعة من وزارة الصحة، وهناك حالات بالفعل تعافت.

والأحد، توفيت أول سيدة مصرية، مشتبه في إصابتها بالفطر الأسود، في محافظة سوهاج (جنوبي البلاد).

والسيدة المصرية ليست الحالة الأولى التي يتم الإعلان عن إصابتها بالفطر الأسود، فقد أعلن "حسام غانم" شقيق الفنان المصري الراحل "سمير غانم"، أن شقيقه توفي جراء الإصابة بالفطر الأسود.

ووفق تصريحات رسمية، استعدت وزارة الصحة لعلاج حالات الإصابة بالفطر الأسود بتجهيز غرفة عزل في مستشفى النجيلة بمحافظة مطروح (شمال غرب البلاد)، وهو أول مستشفى تحدده مصر لاستقبال هذه الحالات

و"الفطر الأسود" (black fungus) -ويعرف أيضا باسم "فطار الغشاء المخاطي" (Mucormycosis)- يحدث بسبب عفن موجود في التربة والمواد العضوية المتحللة مثل الأوراق المتعفنة، وفقا للمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها.

ويصاب الناس بداء الفطريات الذي توجد منه عدة أنواع عن طريق استنشاق الخلايا الفطرية (الأبواغ) التي يمكن أن تنتشر في المستشفيات والمنازل عن طريق أجهزة ترطيب الهواء أو قوارير الأكسجين التي تحتوي على مياه قذرة، وذلك وفقا لتقرير لوكالة الصحافة الفرنسية.

وتتعدد أعراض المرض بين احتقان الأنف وانسداده أو سيلانه، وحدوث ألم في الوجه والأسنان والفك ومشاكل في البصر، وألم في الصدر، وضيق التنفس.

وقد تصل معدلات الوفاة جراء الفطر الأسود إلى نسب تتراوح ما بين من 20 إلى 50% لذوي الأعراض الشديدة، على حسب نوع الفطر المُسبب للمرض والجزء المتأثر من الجسم، وفقا لوزارة الصحة المصرية.