اتهمت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إيران، الإثنين، بارتكاب خروقات لبعض القيود المنصوص عليها في الاتفاق النووي بسبب زيادات غير مبررة لمخزونها من اليورانيوم المخصب، بينما قال كبير المفاوضين الإيرانيين "عباس عراقجي" إن المفاوضات النووية في فيينا وصلت إلى "نقطة معقدة للغاية".

وأظهر التقرير ربع السنوي الصادر عن الوكالة، والمتعلق بأنشطة إيران النووية، أن طهران لم تفسر سبب وجود آثار لليورانيوم المعالج في عدد من المواقع غير المعلن عنها.

وأشار تقرير الوكالة الذي يشمل فترة الـ 3 أشهر الأخيرة، الصادر الإثنين، إلى أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب ازداد بمقدار 273.2 كجم خلال ربع السنة، فيما كانت الزيادة المسجلة في التقرير الصادر في فبراير/شباط الماضي 524.9 كجم.

وتقدر الوكالة حجم اليورانيوم المخصب حتى 60% لدى إيران بـ 2.4 كجم مقابل الصفر في فبراير/شباط الماضي.

وحسب تقرير الوكالة، فقد عبأت إيران غاز سداسي فلوريد اليورانيوم في 15 جهاز طرد مركزي من نوع IR-1، و3 أجهزة من نوع IR-2M، وجهازين من نوع IR-4 يوم 24 مايو/أيار الجاري في موقع نطنز النووي تحت الأرض.

وأضافت الوكالة أنها تأكدت في 18 مايو/أيار الجاري من إنتاج إيران 2.42 كجم من اليورانيوم المعدني.

وبلغ حجم اليورانيوم المخصب بنسبة 20% 62.8 كجم مقابل 17.6 في فبراير/شباط.

وحسب تقديرات الوكالة الدولية، فإن حجم اليورانيوم المخصب بلغ 3241 كجم حتى 22 مايو/أيار، مقابل 2967.8 كجم في فبراير/شباط الماضي، ما يزيد على الحجم المحدد بموجب الاتفاق والذي يعادل 202.8 كجم.

وأشارت الوكالة إلى أنها لم تتمكن من التحقق بشكل كامل من مخزون إيران من اليورانيوم المخصب.

ونشرت الوكالة تقريرا منفصلا حول آثار اليورانيوم المكتشفة في مواقع إيرانية، والتي لم تتمكن من التحقق من مصدرها بعد.

وقالت الوكالة إن إيران لم تقدم التوضيح اللازم لوجود المواد المشعة التي تم اكتشافها في 3 مواقع فحصتها الوكالة.

وأعربت الوكالة عن قلقها إزاء وجود تلك المواد، وكذلك بشأن عدم معرفة مكان وجودها الحالي.

وأكد المدير العام للوكالة الدولية، "رافائيل جروسي" أن المشاورات الفنية مع إيران لم تسفر عن النتائج المرجوة، معبرا عن قلقه بهذا الصدد، ومؤكدا على ضرورة أن تقدم إيران توضيحا بهذا الشأن دون أي تأخير.

من ناحيته، قال كبير المفاوضين الإيرانيين نائب وزير الخارجية "عباس عراقجي" إن المفاوضات في فيينا "تعقدت بشكل كبير".

وأضاف "عراقجي"، في حديث للتليفزيون الإيراني: "وصلنا إلى أهم القضايا المتنازع عليها، والمفاوضات أصبحت معقدة".

وكان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية "سعيد خطيب زاده"، قال في وقت سابق، الإثنين، خلال مؤتمر صحفي، إنه "في حال جرى حسم ما تبقى من مواضيع في المفاوضات النووية فمن المرجح أن تكون هذه هي الجولة الأخيرة".

كما اتهم الدبلوماسي الإيراني واشنطن بـ"محاولة إطالة أمد المفاوضات وتحويلها إلى استنزافية بهدف إرضاء إسرائيل"، على حد قوله.