دراسة: التلامس بين الطفل وجلد الأم قد ينقذ حياة الرضع الخدج

الأربعاء 2 يونيو 2021 04:11 ص

بدلاً من وضع الأطفال حديثي الولادة ومنخفضي الوزن في حضانة، تشير الأبحاث الجديدة إلى أنه يجب وضعهم بملامسة صدر أمهاتهم، أو صدر مقدم رعاية قريب منهم، وتغذيتهم على حليب الأم حصريًا.

وأثبت هذا النهج، الذي يُطلق عليه اسم عناية الكانجارو، أنه أحد أفضل الطرق وأكثرها أمانًا لعلاج الخدج ذوي الوزن المنخفض عند الولادة، مما أدى إلى تقليل العدوى، وارتفاع معدلات الرضاعة الطبيعية، وزيادة الوزن بشكل أفضل في الدراسات.

ولكن، على الرغم من العدد المتزايد من الفوائد لهذه الممارسة، فلم يتم اعتمادها بعد على نطاق واسع.

وفي الوقت الحالي، توصي منظمة الصحة العالمية بعناية الكانجارو المستمرة لجميع الخدج، ولكن فقط بعد نقلهم وإعلان استقرارهم سريريًا في وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة.

لكن التجربة التي أجراها العلماء في 5 مستشفيات توصي بتغيير توصية منظمة الصحة العالمية التي تفصل بين الأطفال وأمهاتهم في وقت مبكر جدًا.

وبدلاً من ذلك، يجب على المستشفيات إنشاء وحدة رعاية للأم والرضيع مع أسرة وكراسي حتى يتمكن طاقم المستشفى من رعاية والأمهات والأطفال الجدد في نفس الوقت.

وأجريت الدراسة على 3211 رضيعًا من الخدج منخفضي الوزن في غانا، والهند وملاوي ونيجيريا، وتنزانيا، فوجدوا أن الأطفال الذين تلقوا تلامسًا فوريًا من والديهم أقل عرضة للوفاة بنسبة 25% في الشهر الأول من حياتهم.

كما أن الأطفال حديثي الولادة الذين تم احتضانهم بملامسة الجلد باستمرار أقل عرضة للإصابة بانخفاض حرارة الجسم وتسمم الدم البكتيري (ربما لأن هؤلاء الأطفال كانوا أكثر تعرضًا للميكروبيوم الوقائي من أمهاتهم) وكانوا أكثر قابلية لتلقي حليب الثدي المبكر، وتم التعامل معهم من قبل عدد أقل من الناس.

وقد يساهم تجنب توتر الانفصال بين الأم والرضيع أيضًا في تحقيق نتائج صحية أكبر، حيث ثبت أن اللمس بين الطفل وأمه يعمل على استقرار معدل ضربات قلب المولود الجديد، ويهدئ تنفسه، ويقلل من بكائه.

ويقول "راجيف باهل"، رئيس قسم الأبحاث والتطوير في مجال صحة الأم والوليد في منظمة الصحة العالمية: "إبقاء الأم والطفل معًا منذ الولادة، مع عدم حدوث انفصال على الإطلاق، سيحدث ثورة في طريقة ممارسة العناية المركزة لحديثي الولادة للأطفال المولودين بوزن قليل أو مبكرًا".

وأضاف: "توضح هذه الدراسة أن عناية الكانجارو من الأم لديها القدرة على إنقاذ العديد من الأرواح إذا بدأت فور الولادة، وهو اكتشاف يمكن تطبيقه في كل البلاد أيًا كان دخلها."

المصدر | ساينس أليرت

  كلمات مفتاحية

حديث الولادة خدج عناية الكانجارو أمومة

دراسة: الأجسام المضادة تبقى في حليب الأم 10 أشهر بعد إصابتها بكورونا