قالت وكالة الطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، الإثنين، إن إنتاج إيران من الوقود النووي تراجع في الأسابيع الأخيرة، على خلفية الانفجار الأخير لمنشآتها النووية الرئيسية في أبريل/نيسان الماضي.
وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، أن الانخفاض في الإنتاج، بحسب تفاصيل ذكرها تقرير سري للوكالة الدولية للطاقة الذرية، يعطي أول نظرة جوهرية حول تأثير الحادث الذي اتهم فيه إسرائيل بالوقوف خلفه.
وأدى الحادث إلى انقطاع التيار الكهربائي في المنشأة النووية نطنز، ودمر مئات أجهزة الطرد المركزي، والعمليات المخصصة لتخصيب اليورانيوم، بحسب الصحيفة.
وأشار التقرير إلى أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب زاد بنحو 273 كجم في الأشهر الثلاثة المنتهية في 22 مايو/أيار، أي ما يزيد قليلا على نصف زيادة مخزون إيران البالغ 525 كجم في الربع السابق.
وذكرت الوكالة أنه في 24 مايو/أيار، كان هناك 20 سلسلة من أجهزة الطرد المركزي تعمل في محطة تخصيب الوقود في نطنز، وهو انخفاض حاد عن ما قبل حادث أبريل/نيسان الماضي.
الوكالة الدولية ذكرت أن إيران لم تنتج إلا 2.4 كجم من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، وهي ذات النسبة التي رفعتها طهران بعد الحادث بأسبوع.
وبلغ مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بنسبة 20% 63 كجم.
وفي تقرير منفصل صدر، الإثنين، انتقدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عدم تعاون إيران في تفسير اكتشاف الوكالة مواد نووية غير معلنة في عدة مواقع منذ خريف عام 2019.
وكان انفجار قد حدث في موقع نطنز النووي في إيران في 11 أبريل/نيسان الماضي.
وأفادت "نيويورك تايمز" بأن الانفجار نجم عن "عمليات تخريبية إسرائيلية"، ما أدى إلى "بطء برنامج تخصيب اليورانيوم من قبل إيران، لمدة 9 أشهر على الأقل".
ورفض المسؤولون الأمنيون في إيران، حتى الآن، تقديم أي تقارير حول تفاصيل الحادث، وأكدوا أن مسبب الحادث هرب من البلاد.
يشار إلى أنه بعد حادث نطنز، وردت انتقادات واسعة حول كيفية حماية المنشآت والبرنامج النووي الإيراني.