شن الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" هجوما عنيفا على الإدارة الأمريكية الحالية للبيت الأبيض ورئيسها الديمقراطي "جو بايدن".
جاء ذلك، خلال مقابلة أجراها "أردوغان" مع قناة "تي آر تي -العربية"، مساء الثلاثاء.
يحدث الآن | لقاء مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان https://t.co/Ii1hiHCjzk
— TRT عربي (@TRTArabi) June 1, 2021
ورأى الرئيس التركي أن علاقة بلاده مع الولايات المتحدة الأمريكية وصلت لمستوى من التدهور غير مسبوق، بسبب وجود خلافات حول عدد من القضايا.
وقال: "لقد عملنا مع إدارات أمريكية جمهورية وديمقراطية مختلفة، ولكن العلاقات بيننا لم تصل إلى التدهور الحالي، ولا نعرف لماذا تتعامل الولايات المتحدة كأنها محامية الدولة الأرمينية.
وأضاف "أردوغان": "ثمة آراء تنتقد تعاطي واشنطن معنا بخصوص أرمينيا لكنها لا تصغى إليها"، معقبا: "من يتخذ قرارات ضد تركيا فسيخسر حليفاً مهماً له".
وشدد "أردوغان" خلال المقابلة على رفض بلاده تدخل الإدارة الأمريكية في الخلاف مع أرمينيا.
وتساءل موجها حديثه لـ"بايدن": "هل انتهيت من أعمالك وتسعى لتصبح محامياً للأرمن؟".
وفيما يتعلق بلقائه المرتقب مع "بايدن" خلال في قمة دول الناتو قال "أردوغان": "سنسأله (بايدن) عن سبب توتر العلاقات التركية الأمريكية إلى هذا الحد".
وأشار "أردوغان" إلى أن بلاده تلاحظ دعم التنظيمات الإرهابية المعادية لتركيا مستمر في عهد إدارة "بايدن".
وعقب "أردوغان" مخاطبا إلإدارة الأمريكية: "إن كنّا حلفاء في الناتو، لماذا تتبعون أساليب لا تتناسب مع تعامل الحلفاء والشركاء؟".
ومنذ انتخاب "بايدن" رئيسا للولايات المتحدة في العام الماضي قالت تركيا بشكل متكرر إنها تريد تحسين العلاقات المتوترة مع واشنطن لكن دعم الولايات المتحدة لوحدات حماية الشعب الكردية أغضب أنقرة، ولا يزال محور خلاف بين الدولتين الحليفتين.
كما انتقدت تركيا وصف "بايدن" أحداث 1915 بـ"الإبادة" ضد الأرمن، وقال "أردوغان" أن "بايدن" رضخ لضغوطات الجماعات الأرمنية المتطرفة والمعادية لتركيا، عبر وصف أحداث 1915 بـ"الإبادة الجماعية" بحق الأرمن.