حل العراق محل السعودية في ريادة أكبر مصدر للنفط الخام إلى الهند في سبتمبر/آيلول الماضي للمرة الثالثة للعام الحالي، وفقا لبيانات شحن في إطار المنافسة بين البلدين العضوين في «منظمة البلدان المصدرة النفط» (أوبك) على الأسواق الآسيوية الرئيسة.
وفقدت السعودية مكانتها كأكبر مصدر للنفط الخام إلى الصين الشهر الماضي، إذ حلت روسيا محل أكبر مصدر للنفط الخام في العالم كأكبر مورد للصين للمرة الثانية العام الحالي، وعزا التجار الأمر إلى ارتفاع سعر البيع الرسمي السعودي.
وأظهرت بيانات أن الهند استوردت 640 ألفا و300 برميل يوميا من السعودية الشهر الماضي، بانخفاض نحو 30% عن أغسطس/آب الماضي، لكن الرقم يظل مرتفعا 12.8% عن العام الماضي.
وفي الوقت الذي تتقلص فيه حصة السعودية في السوق الهندية تزيد حصة العراق في واحدة من أسرع أسواق العالم نمواً، من خلال تقديم أسعار مغرية.
وقال كبير المحللين لدى «كيه بي سي إنرجي إيكينومكس» للاستشارات «إحسان الحق»، إن «السعودية تبيع النفط بالسعر الرسمي بموجب اتفاقات محددة المدة، بينما يباع النفط العراقي في السوق الحاضرة وفي سوق تشهد وفرة هائلة في المعروض، تجد عادة أن البراميل العراقية تباع بخصم عن السعر الرسمي».
واشترت الهند حوالى 20% من وارداتها في العراق سبتمبر/آيلول الماضي، بينما نزلت حصة السعودية إلى 17% من 22% أغسطس /آب الماضي.
وأوضح «الحق»: «عندما تعود إيران إلى السوق ستكون معركة حامية بين إيران والعراق والسعودية».