أعلنت الخارجية الأمريكية، الخميس، أن واشنطن تتوقع جولة سادسة من المحادثات غير المباشرة مع إيران بشأن برنامجها النووي، وامتدادها إلى جولات أخرى تالية.
وقال المتحدث باسم الوزارة "نيد برايس"، في مؤتمر صحفي عقده بواشنطن، إن الولايات المتحدة "ليست متفائلة ولا متشائمة" بشأن آفاق المحادثات الجارية بشأن العودة إلى للاتفاق النووي الإيراني، مؤكدا أنه "لا تزال هناك تحديات".
وقال "برايس" إن الجولات الخمس السابقة من المحادثات "ساعدت في بلورة الخيارات التي سيتعين على إيران اتخاذها لاستئناف الامتثال للاتفاق النووي، بما في ذلك نظام صارم للتحقق والمراقبة، والقيود المفروضة على الماء الثقيل، والقيود المفروضة على أجهزة الطرد المركزي، والقيود التي تضمن منع إيران بشكل دائم من الحصول على سلاح نووي".
وأضاف أن المحادثات ساعدت "في إلقاء الضوء بالنسبة لنا، على ما يتعين علينا القيام به، بما في ذلك عقوباتنا الخاصة لاستئناف امتثالنا للاتفاق النووي لعام 2015. على الرغم من هذا التقدم، لا تزال هناك تحديات وتظل هناك أسئلة حول ما إذا كان هناك جدية في الهدف من جانب جميع الأطراف لاستئناف الامتثال للاتفاق".
وتابع "برايس": "الولايات المتحدة تريد أن تكون العودة إلى الامتثال للاتفاق النووي خطوة أولى، تؤدي إلى اتفاق متابعة يعالج دعم إيران لوكلائها في المنطقة، ودعم الإرهاب والجماعات الإرهابية، وأنشطتها المزعزعة للاستقرار، وانتهاكات حقوق الإنسان".
وجاء حديث المتحدث باسم الخارجية الأمريكية بعد تصريح كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين "عباس عراقجي" بأن "الجولة المقبلة من المحادثات النووية في فيينا قد تكون الأخيرة"، وفقًا لما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا).
وتستضيف العاصمة النمساوية فيينا، منذ أبريل/نيسان الماضي، المحادثات حول إحياء الاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني، الذي تم التوصل إليه عام 2015، والذي انسحبت منه الولايات المتحدة في عهد الرئيس السابق "دونالد ترامب" في مايو/أيار 2018.
وتشمل المحادثات اتصالات غير مباشرة بين الولايات المتحدة وإيران، وتناقش آفاق عودة واشنطن إلى الاتفاق، وعدة طهران لتنفيذ التزاماتها بموجبه، التي تخلت عنها ردا على الانسحاب الأمريكي وإعادة فرض العقوبات.
وجرت الجولة الخامسة من المحادثات، وهي الأخيرة حتى الآن، في أواخر مايو/أيار الماضي.