منحت ألمانيا حوالى 380 متعاوناً حالياً وسابقاً مع جيشها "البوندسفير"، من المواطنين المحليين في أفغانستان، قبولاً لاستقبالهم في برلين، ما يمنحهم الحق في مغادرة بلادهم مع انسحاب القوات المسلحة الألمانية العاملة ضمن قوات حلف شمال الأطلسي في البلاد منذ 20 عاماً.

ومن المقرر أن تنهي جميع قوات الحلف انسحابها بحلول سبتمبر/أيلول المقبل.

وتخشى برلين المساس بمن عملوا لصالحها ضد "طالبان" و"القاعدة" و"الدولة الإسلامية"، خاصة من تلقوا تهديدات أو تعرضوا لمخاطر.

ووفق شبكة "إيه آر دي" الإخبارية، فإن التحدى الأكبر حاليا، فيما إذا كان المقبولون منهم بالوصول إلى ألمانيا، سيتمكنون من مغادرة أفغانستان في الوقت المناسب وقبل إتمام انسحاب الجيش الألماني.

وذكرت الشبكة ذاتها، الجمعة، أن هؤلاء لا يحتاجون فقط إلى تأشيرة سفر، بل يتعين عليهم أيضاً ترتيب رحلة سفرهم ودفع تكاليفها، وهذا ما يلقي جملة من الاعتراضات في ألمانيا.

وقبل أيام، أعلن وزير الدفاع البريطاني "بن والاس"، تسريع خطة نقل الموظفين الأفغان المتعاونين مع قوات بلاده العاملة في أفغانستان.

كذلك ينتظر نحو 18 ألف مترجم أفغاني، وجندي وغيرهم شاركوا في دعم القوات الأمريكية اتخاذ قرارات بشأن منحهم تأشيرات هجرة إلى الولايات المتحدة.

وكان الرئيس الأمريكي "جو بايدن"، أمر في أبريل/نيسان الماضي، بانسحاب 2500 جندي ما زالوا في أفغانستان، بحلول 11 سبتمبر/أيلول المقبل، الذكرى السنوية لهجمات 2001، التي أدت إلى الغزو الأمريكي للبلد الآسيوي المسلم.