تداولت مواقع إخبارية أردنية وناشطون عبر مواقع التواصل، فجر الأحد، أنباء تفيد باعتقال قوات الأمن للنائب المجمدة عضويته "أسامة العجارمة"، بعد ليلة دامية في ضاحية ناعور، جنوبي العاصمة عمان، بعدما قالت وزارة الداخلية إن أفرادا من الأمن العام أصيبوا بطلقات نارية قيل إن أنصار "العجارمة" هم من أطلقوها على السلطات.

ولم تعلق السلطات على تلك الأنباء، حتى كتابة هذه السطور.

وكان "العجارمة"، الذي تم تجميد عضويته مؤقتا بقرار من مجلس النواب الأردني، قد ظهر وسط أنصاره، ليل السبت، وتحدث عن "التصدي بالدم" لمن وصفهم بالعملاء والجواسيس، مقترحا مبادرة لترديد "نشيد وطني جديد" بدلا من النشيد الملكي للأردن.

وبحسب تقارير، فقد اقتحمت قوة أمنية خاصة تجمعا للنائب وأنصاره، ليل السبت-الأحد، بضاحية ناعور، وحاولت تفريقهم باستخدام قنابل الغاو، لكن أصوات إطلاق نار كثيفة سمعت، وترددت أنباء عن إصابة النائب بطلق ناري في الكتف، قبيل اعتقاله بعد إطلاق بعض أنصاره النار على قوات الأمن وأصابوا عددا من منتسبيها.

لكن مؤيدين لـ"العجارمة" قالوا إن القوات الأمنية هي من بادرت بإطلاق الرصاص الحي وقنابل الغاز على أنصار النائب وأفراد من عشيرة العجارمة، الذين كانوا معتصمين، احتجاجا على تجميد عضويته.

ومساء السبت، أعلنت مديرية الأمن العام الأردنية عن إصابة 4 من صفوف القوة الأمنية التي تتعامل مع أعمال الشغب، في "لواء ناعور".

وقال الناطق الإعلامي باسم المديرية، إن قوة أمنية تعاملت السبت مع أعمال شغب وإحراق مركبات وإطلاق عيارات نارية في الهواء، قام بها مجموعة من الأشخاص في منطقة ناعور، ونتج عن تلك الأعمال إصابة 4 من رجال الأمن العام.

وأكد الناطق الإعلامي إن القوة الأمنية ما زالت تتعامل مع عدد من مثيري الشغب، ولم تسمح لهم باختراق القانون والتعدي وتعطيل سير الحياة العامة، وسيتم التعامل معهم بكل حزم.