أمير الكويت يلتقى خامنئي للوساطة بين إيران والسعودية

الاثنين 2 يونيو 2014 09:06 ص

الحياة – الخليج الجديد

 

بدأ أمير دولة الكويت الشيخ «صباح الأحمد الصباح» عصر أمس الأحد، زيارة لدولة إيران تستمر ليومين، وذلك لفتح صفحة جديدة في العلاقات بين الجانبين، وتعتبر الزيارة هي الأولى لأمير الكويت منذ الثورة الإسلامية عام 1979.

وقال وزير الخارجية الإيراني «محمد جواد ظريف»، لدى استقباله الشيخ «صباح الأحمد» في مطار مهر آباد: «لدينا مصالح متبادلة وتاريخية مع الكويت، والأرضية متوافرة لتوسيع هذه الروابط»، مضيفا أن إيران تتوقّع أن تفتح زيارة أمير الكويت صفحة جديدة في علاقات الجانبين.

ورافق أمير الكويت خلال الزيارة وفد بارز يضم النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ «صباح الخالد الحمد الصباح» ووزراء التجارة والصناعة والمال والنفط ومسؤولين آخرين.

وأقام الرئيس الإيراني «حسن روحاني» مراسم استقبال رسمية للشيخ «صباح الأحمد» في قصر سعد آباد، وأجريا محادثات أفادت وكالة الأنباء الرسمية الكويتية «كونا» بأنها «تناولت سبل تعزيز العلاقات المتميزة بين البلدين الصديقين وتنميتها في مختلف المجالات، بما يخدم مصالحهما المشتركة».

وأشار «روحاني» إلى أن زيارة أمير الكويت منعطف في ترسيخ العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، كما شدد فى كلمته بوجوب محاربة الإرهاب، معلنا استعداد إيران لتنمية العلاقات وتوطيد الأواصر مع أعضاء مجلس التعاون الخليجي، من أجل تسوية القضايا والمشكلات في المنطقة.

وأفادت «كونا» ووسائل إعلام إيرانية بأن الشيخ «صباح الأحمد» و«روحاني» حضرا مراسم توقيع ستة اتفاقات ثنائية بين الكويت وإيران، تطول الأمن والخدمات الجوية والجمارك والشباب والرياضة والسياحة وحماية البيئة والتنمية المستدامة، علماً أن حجم التبادل التجاري بين الجانبين يبلغ نحو 150 مليون دولار سنويا والذى اعتبراه لا يرقى إلى طموح البلدين.

ومن المقرر أن يلتقي أمير الكويت اليوم بمرشد الجمهورية الإسلامية في إيران «علي خامنئي»، وبحسب مصادر «الحياة» فإن أمير الكويت يرغب لدى لقائه «خامنئي»، في طرح مسألة العلاقات الإيرانية – السعودية، في محاولة لتقريب وجهات النظر بين البلدين وإيجاد قاعدة لترطيب العلاقات بينهما، إضافة إلى توضيح موقف دول الخليج من الأزمة السورية ورغبتها في تسويتها سياسيا، خاصة مع ترؤس الكويت للدورة الحالية للقمة الخليجية والقمة العربية.

وعلى الجانب الآخر تبدي دول مجلس التعاون الخليجي قلقها ازاء التدخلات الايرانية في كل من العراق والبحرين وسورية، كما يقلقها أيضا التقارب بين إيران والقوى الدولية على خلفية المفاوضات في شأن الملف النووي الإيراني.

يذكر أنه تزامن مع زيارة أمير الكويت لطهران، إعلان وزير الخارجية الإيراني عدم تمكنه من تلبية دعوة نظيره السعودي لحضور إجتماع منظمة التعاون الاسلامي بجدة المقرر فى 18و19 من الشهر الجاري، وهو ما فتح بابا للتساؤلات حول تعمد إعلانه فى توقيت زيارة أمير الكويت. 

  كلمات مفتاحية

التايمز: لقاء سري بين السعودية وإيران في سلطنة عمان بسبب «داعش»

وزير الدفاع الإيراني: القمر «فجر» صنع بأياد إيرانية في أصعب ظروف الحظر

«خامنئي»: نؤيد اتفاقا نوويا يحفظ كرامة شعبنا وعدم الاتفاق أفضل من اتفاق سيء