خففت قيود نيودلهي وبومباي.. الهند تراجع سياسة التلقيح

الثلاثاء 8 يونيو 2021 06:33 ص

أعلن رئيس الوزراء الهندي "ناريندرا مودي"، الإثنين، أن الحكومة الهندية ستوفر لقاحات ضد (كوفيد-19)، لجميع الراشدين، فيما بدأت العاصمة نيودلهي والمركز المالي بومباي، تخفيف القيود مع تراجع عدد الإصابات بالوباء.

وشهدت الدولة التي تعد 1.3 مليار نسمة، ارتفاعا كبيرا في عدد الإصابات بفيروس "كورونا"، بلغ أرقاما قياسية بالنسبة للوفيات والإصابات في أبريل/نيسان ومايو/أيار، لتصبح ثاني دولة أكثر تضررا في العالم، بعد الولايات المتحدة، مع ما يقارب 29 مليون إصابة.

وكانت السلطات في نيودلهي وبومباي، وكذلك في مدن وولايات أخرى فرضت قيودا على حركة التنقل والأنشطة.

ووسعت الحكومة حملة التلقيح من الفئة العمرية لما فوق 45 عاما إلى كل المواطنين فوق سن 18 عاما، اعتبارا من مايو/أيار، لكن سلطات الولايات والمستشفيات الخاصة كان يتعين عليها شراء اللقاحات لمن هم دون 45 عاما.

وقال "مودي"، في خطاب متلفز: "كل الذين تزيد أعمارهم على 18 عاما، سيحصلون على لقاحات مجانية" معلنا بدء البرنامج في 21 يونيو/حزيران".

وأوضح "مودي"، أن عملية التلقيح "ستعود إلى يديّ الحكومة المركزية"، بعد مزاعم من الولايات بعدم وجود جرعات كافية.

بموجب السياسة الجديدة، ستشتري الحكومة المركزية 75% من كل اللقاحات في الهند، فيما ستكون المستشفيات الخاصة قادرة على شراء 25%.

وأضاف "مودي"، أن الإمدادات ستزيد قريبا لأن لقاحات أخرى باتت في مراحل متقدمة من التجارب في الهند.

وأعطت البلاد حوالى 233 مليون لقاح حتى الآن، لكن الخبراء يقولون إنه يجب تسريع البرنامج من أجل محاربة انتشار الفيروس بشكل أفضل.

جاء إعلان رئيس الوزراء، بعد أن رفعت نيودلهي وبومباي، بحذر بعض قيود الإغلاق، لكنهما حذرتا السكان من أن عليهم البقاء متيقظين في مواجهة الوباء.

وأعادت بعض المتاجر والمراكز التجارية في نيودلهي فتح أبوابها، وكانت خدمات المترو في المدينة تعمل بقدرة 50%.

وسرعان ما امتلأت الطرقات بالسيارات، لكن بعض مناطق التسوق المحلية كانت هادئة.

وكانت المدينة الواقعة في شمال البلاد، تسجل ما معدله 25 ألف إصابة يوميا، في ذروة انتشار الوباء.

وتراجعت 231 إصابة، الإثنين، كما أعلن مسؤولون.

وأعلن رئيس وزراء نيودلهي "أرفيند كيجريوال" أيضا، أن مسؤولي المدينة سيقومون بزيارات الى المنازل، لتسجيل الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 45 عاما لتلقي اللقاح.

وخففت ماهارشترا، أغنى ولاية في الهند وعاصمتها بومباي، القيود استنادا الى معدلات الإصابات، ونسبة إشغال الأسرة في المستشفيات.

وفي بومباي، حيث بلغ عدد الإصابات 11 ألفا و163 في مطلع ابريل/نيسان، سجلت 794 إصابة جديدة فقط الأحد.

وأعادت مراكز التسوق فتح أبوابها في المدينة مع قيود، لكنها كانت تعمل بشكل معتاد في مدن تسجل معدلات إصابة متدنية، مثل ناغبور واورانك آباد.

وقال "راجندرا كالكار" من شركة "فينيكس ميلز"، التي تدير ثلاثة مراكز تسوق في ماهاراشترا: "هذه خطوة في الإتجاه الصحيح".

وأضاف: "الأعمال في مراكزنا تعاود نشاطها ببطء".

ويحذر خبراء من أنه رغم تراجع الأزمة الصحية في نيودلهي وبومباي ومدن كبرى أخرى، لا يزال الوباء ينتشر في مناطق ريفية وبعض الولايات الجنوبية وتلك الواقعة في شمال شرق البلاد.

ويقولون إن حصيلة الوفيات، التي تتأخر عادة عن أعداد الإصابات، لا تزال مرتفعة.

وقال خبير الصحة "رجيب داسغوبتا": "حاليا، تحتاج الولايات التي تسجل إصابات عالية مثل كيرالا وتاميل نادو إلى إبقاء القيود لأن أي تخفيف قد يكون محفوفا بالمخاطر".

وأبلغت الهند، الإثنين، عن أكثر من 100 ألف إصابة جديدة، بعد عدة أيام من تسجيل 400 ألف حالة في اليوم في مايو/أيار، وحوالى 2500 وفاة.

وقالت وزارة الصحة إن إجمالي الوفيات، كان أقل بقليل من 347 ألفا حتى الآن، رغم أن بعض الخبراء حذروا من أن الحصيلة قد تكون أعلى بكثير وسرت مزاعم حول تقليل عدد الوفيات.

المصدر | أ ف ب

  كلمات مفتاحية

الهند كورونا إصابات كورونا وفيات كورونا لقاح كورونا

الصحة العالمية: ظهور سلالة كورونا الهندية في 4 دول عربية

دراسة: لقاحا فايزر وأسترازينيكا أظهرا فعالية كبيرة ضد السلالة الهندية لكورونا

هل تنجح سياسة التحالفات المتعددة في الهند؟