صور أقمار صناعية تهدد مباحثات فيينا.. نشاط إيراني لتصغير سلاح نووي

الأربعاء 9 يونيو 2021 10:03 ص

أظهرت صور أقمار صناعية أنشطة غير عادية في موقع نووي إيراني، من شأنها تمكين طهران من "تصغير سلاح نووي"، ما قد يعقد المباحثات الجارية في فيينا للتوصل إلى تفاهم حول كيفية عودة إيران للامتثال لالتزاماتها بموجب خطة العمل المشتركة الشاملة (الاتفاق النووي المبرم عام 2015).

وتشير الصور، التي حصلت عليها شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية، إلى موقع سانجاريان النووي، والذي تم الكشف عنه في الماضي كموقع تصنيع مشتبه به لـ"مولدات موجات الصدمة"، وهي الأجهزة التي من شأنها أن تسمح لإيران بتصغير سلاح نووي، وفقا للشبكة الأمريكية.

وتظهر الصور، التي التقطها قمر تابع لشركة ماكسار، 18 مركبة وهي تسير في الموقع بتاريخ 15 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، فضلا عن المزيد من أدوات الحفر في يناير/كانون الثاني الماضي، مع طريق تم تعبيده حديثا، ثم تغطيته لاحقا في مارس/آذار.

وقال "إيتاي بار ليف"، من مركز "ذا إنتل لاب" للأبحاث الذي عمل بالتعاون مع "معهد العلوم والأمن الدولي" (منظمة غير ربحية)، إن كل ما يمكن رؤيته عبر الأقمار الصناعية الآن هو "دوامات حفر وخنادق جديدة"، وفقًا لتحليله للصور.

وتم الكشف عن الموقع، الذي يقع على بعد 25 ميلاً خارج طهران ويبلغ عدد سكانه 361 نسمة، للمرة الأولى عندما حصل جهاز الموساد (الاستخبارات الخارجية) الإسرائيلي على أرشيف إيران النووي السري، عام 2018، والذي يحتوي على 50 ألف ملف كمبيوتر و50 ألف وثيقة تحدد مشروع إيران لتصنيع سلاح نووي.

ويأتي هذا الكشف، بعد أن طالبت الولايات المتحدة إيران، الثلاثاء، بالسماح للوكالة الدولية للطاقة الذرية بمراقبة أنشطتها على النحو المبين في اتفاق تم تمديده مؤخرا حتى 24 يونيو/حزيران، وذلك لعدم تقويض المحادثات الرامية لإحياء اتفاق إيران النووي.

 

وكانت الوكالة وإيران قد توصلتا، في فبراير/شباط الماضي، إلى اتفاق مدته 3 أشهر يخفف من وطأة قرار طهران تقليص تعاونها مع الوكالة بإنهاء تدابير المراقبة الإضافية الواردة في اتفاق 2015.

ويقضي الاتفاق الجانبي الجديد، الذي مُدد شهرا، في 24 مايو/أيار، بمواصلة جمع البيانات في ترتيب يشبه الصندوق الأسود لا سبيل لوكالة الطاقة الذرية للوصول إليه إلا في موعد لاحق.

ولم يتضح بعد ما إذا كان الاتفاق سيُمدَّد مجددا، إذ قالت الوكالة إن المفاوضات بشأن ذلك تزداد صعوبة.

وأورد بيان أمريكي، خلال اجتماع لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي يضم 35 دولة، أن واشنطن تشجع طهران "بقوة على تجنب أي عمل من شأنه أن يمنع جمع المعلومات أو السماح للوكالة بالوصول إلى المعلومات الضرورية من أجل أن تتحقق سريعا مرة أخرى من.. استمرارية المعرفة".

وأضاف البيان: "أي إجراء من هذا القبيل سيعقد، على الأقل، بشكل خطير الجهود الجارية للتوصل إلى تفاهم حول كيفية عودة إيران للامتثال لالتزاماتها بموجب خطة العمل المشتركة الشاملة (الاتفاق النووي المبرم عام 2015)".

ومن المقرر عقد جولة سادسة من المحادثات غير المباشرة بشأن العودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة، غدا الخميس.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

إيران سانجاريان الموساد سلاح نووي

خامنئي: إيران تريد أفعالا لا أقوالا لإحياء الاتفاق النووي

آمال بأن تكون الأخيرة.. انطلاق الجولة السادسة من مفاوضات نووي إيران بفيينا

إيران تطلق مشروعاً لصناعة معدات المفاعلات النووية محلياً