نقلت صحيفة "هآرتس" العبرية عن رئيس هيئة الأركان الإسرائيلية "أفيف كوخافي" قوله إن ضابط الاستخباراتي الذي توفي خلال اعتقاله كان على وشك أن يكشف سر كبير يتعلق بالأمن القومي لإسرائيل.  

وأكد "كوخافي" أن الجيش الإسرائيلي تمكن من إيقاف الضابط الذي كان متهما بارتكاب مخالفات أمنية "في اللحظة الأخيرة" قبل أن يتسبب في الأذى.

وجاء حديث قائد الجيش الإسرائيلي في كلمة له خلال يوم دراسي في المركز متعدد التخصصات في هرتسليا، الأربعاء في أول تعليق له على قضية الضابط المذكورة التي لاتزال تفاصيلها الرئيسية غامضة.

وأشار "كوخافي" إلى أن الضابط المتوفى من وحدة الاستخبارات العسكرية وقد ارتكب مخالفات خطيرة جدا بشكل متعمد "لأسباب لا أستطيع وصفها. أنا آسف جدا لذلك. هذا الضابط لا يشبه أي أمر يحاولون وصفه".

وحتى الآن لا تعرف هوية الضابط ولا الطبيعة الدقيقة لجرائمه المزعومة، وتم منع النشر في القضية بموجب أمر منع النشر صادر عن المحكمة بدعم من الرقيب العسكري.

وأضاف "كوخافي" خلال كلمته: "هذا الضابط كان على تواصل مع عائلته ومع المحيطين به خلال مكوثة بالسجن".

وتابع: "كل ما قمنا به هو الحفاظ على خصوصيته وخصوصية عائلته من منطلق تقديم المعاملة العادلة. أردنا حمايته وحماية سر كبير كاد أن يلحق الضرر به- في الدقيقة الـ90 أوقفنا هذا".

وأوضح "كوخافي" أنه "كان ضابطا ممتازا، يؤسفنا جدا وقوع هذا الحادث. بكل الأحوال، لا يسمح أن يلقى حتفه في السجن. هذا الأمر يجب التحقيق فيه".

ووفقا لموقع "أي24" العبري، فقد عقبت عائلة الضابط على تصريحات "كوخافي" عن طريق محاميها "بيني كوزنيتش" الذي قال: نحترم رئيس هيئة الأركان، لكن الجيش الإسرائيلي فشل في جوهر وظيفته- حماية حياة البشر في منشأة عسكرية تخضع لحراسة ومراقبة، العائلة تطالب بإجراء تحقيق شامل وشفاف بهدف فهم مدى التقصير".

وفي وقت سابق، كشف الجيش الإسرائيلي، أنه "تم العثور على الضابط في حالة خطيرة في زنزانته، التي كانت تحت المراقبة بكاميرات الأمن على مدار الساعة، في الليلة بين 16 و17 مايو/أيار، قبل وفاته في مستشفى قريب بعد ذلك بوقت قصير".

وقال موقع "تايمز أوف إسرائيل": "على الرغم من إجراء تشريح للجثة بحضور طبيب نيابة عن الأسرة، لم يتم تحديد سبب رسمي للوفاة، وفقًا للجيش الإسرائيلي".

في المقابل "أبدى أقارب ضابط المخابرات الذي توفي الشهر الماضي شكوكهم في أنه انتحر"

وذكر الجيش الإسرائيلي "دفن الضابط في مقبرة مدنية ولم يتم وضع صفة جندي على قبره"، مضيفا: "هذا هو الحال لأن الجندي سُرح رسميًا من الجيش أثناء وجوده في السجن وبالتالي لم يكن مؤهلاً للحصول على جنازة عسكرية".