أكد وزير المياه الأردني "محمد النجار"، السبت، أن مشروع "ناقل البحرين" لربط البحر الأحمر والبحر الميت "لم يعد قائما؛ بسبب عدم التوصل إلى اتفاق بين الجهات التي كانت تنوي إطلاقه، وهي الأردن والسلطة الفلسطينية وإسرائيل".

وقال "النجار" إن المشروع، الذي كان مخططا أن يساهم في رفع منسوب البحر الميت وتوفير مياه الشرب للأردن عبر تحلية ماء البحر الأحمر،  إن "المشروع في عداد المنتهي حكما ولا يتم البحث به، فيما تحول الأردن إلى خيارات أخرى لتحسين وضعه المائي"، وفقا لما أورده موقع "العربي الجديد".

وبحسب مسؤول أردني مطلع، فإن "السبب خلف إلغاء فكرة المشروع يعود إلى مماطلة إسرائيل وعدم اتخاذها إجراءات حقيقية وجادة للبدء بالتنفيذ".

ويتضمن المشروع توفير 85 مليون متر مكعب من المياه للأردن سنويا، وتزويد البحر الميت بكمية تصل إلى 200 مليون متر مكعب سنويا.

كما كان يفترض أن تحصل الأراضي الفلسطينية على 30 مليون متر مكعب و20 مليون متر مكعب ستشتريها إسرائيل من الأردن بسعر الكلفة.

ولاقى المشروع احتجاجات واسعة في الأردن من قبل المواطنين ومنظمات مقاومة التطبيع والنقابات والعديد من الأحزاب والنواب باعتباره مشروعا تطبيعيا يخدم الاحتلال ،ويجعل الاحتياجات الاستراتيجية للأردن وفلسطين والتحكم بها في يد المحتل.

ويستهلك الأردن، ثاني أفقر دولة مائيا في العالم، كميات من المياه أكثر مما هو متاح من المصادر المتجددة، وأدت زيادة التعداد السكاني إلى تراجع حصة الفرد من المياه إلى أقل من 90 متراً مكعبا سنویا، علما أن خط الفقر المائي للفرد يبلغ 500 متر مكعب سنویاً.

وأعلنت وزارة المياه والري الأردنية أخيراً، عن إطلاق المرحلة الأولى من المشروع الوطني للمياه "الناقل الوطني للمياه" من البحر الأحمر كأضخم مشروع للتزود بالمياه في تاريخ الأردن، والمقدرة قيمته بين 1.5 مليار وملياري دولار.

وقالت الوزارة إن المشروع المدعوم من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية يتماشى مع الاستراتيجية الأردنية الوطنية للمياه لمواجهة التغييرات المناخية وشح المصادر والزيادة السكانية.

ويتكون المشروع من نظام نقل مياه البحر، ومنشأة لتحلية مياه البحر في العقبة ونظام نقل المياه العذبة إلى باقي المناطق؛ حيث ستؤمن المرحلة الأولى 130 مليون متر مكعب من المياة المحلاة سيتم خلطها بمياه الآبار من حقل "وادي رم" لتأمين المياه العذبة لأغراض الشرب.