أعربت جماعة "أنصار الله" (الحوثيون) في اليمن، عن استعدادها لتنفيذ صفقة تبادل أسرى واسعة، مع الحكومة المعترف بها دوليا، تشمل وزير الدفاع السابق "محمود الصبيحي"، وشقيق الرئيس اليمني "ناصر منصور هادي".
وقال رئيس لجنة شؤون الأسرى في الجماعة "عبدالقادر المرتضى"، في تغريدة له عبر حسابه بموقع "تويتر"، إنه "مع غياب الدور الأممي حالياً في ملف الأسرى فإننا نؤكد استعدادنا للدخول في صفقة تبادل محلية واسعة تشمل محمود الصبيحي وناصر منصور هادي (شقيق الرئيس) وغيرهما من القيادات".
وأضاف: "إذا كان لدى مرتزقة العدوان (في إشارة إلى الحكومة اليمنية المدعومة من التحالف العربي الذي تقوده السعودية) صلاحية في إتمام مثل هكذا صفقة".
مع غياب الدور الأممي حالياً في ملف الأسرى فإننا نؤكد استعدادنا للدخول في صفقة تبادل محلية واسعة تشمل (محمود الصبيحي. وناصرمنصورهادي)وغيرهما من القيادات ..
— عبدالقادر المرتضى (@abdulqadermortd) June 12, 2021
إذا كان لدى مرتزقة العدوان صلاحية في إتمام مثل هكذا صفقة..
ولم يصدر عن حكومة "هادي" أي تعليق حول ما ذكره المسؤول الحوثي.
وفشلت محاولات عدة رعتها الأمم المتحدة، كان آخرها في فيراير/شباط الماضي، في التوصل لاتفاق لتنفيذ الشق الثاني من اتفاق عمَّان، بشأن الأسرى الموقع في فبراير/شباط 2020، ويشمل الإفراج عن 300 أسير، بواقع 200 من الجماعة و100 من القوات الحكومية، بينهم "هادي" و"الصبيحي".
و"ناصر منصور هادي"، شقيق الرئيس اليمني "عبدربه"، أسير لدى الجماعة الحوثية، منذ مارس/آذار 2015.
أما "الصبيحي"، فمعتقل لدى الحوثيين منذ فبراير/شباط 2015.
وفي 16 أكتوبر/تشرين الأول 2020، أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، تبادل الحكومة اليمنية وجماعة "أنصار الله"، نحو 1056 أسيراً ومعتقلاً، بينهم 15 سعودياً و4 سودانيين من قوات التحالف العربي، ضمن اتفاق سويسرا الذي توصل إليه الطرفان أواخر سبتمبر/أيلول من ذات العام.
وسبق أن تبادلت الحكومة المعترف بها دولياً وجماعة "أنصار الله"، في ديسمبر/كانون الأول عام 2018، ضمن جولة مفاوضات السلام في ستوكهولم، قوائم بنحو 15 ألف أسير لدى الطرفين، ضمن آلية لتفعيل اتفاق تبادل الأسرى.