قالت وزيرة الخارجية الإسبانية "أرانشا جونزاليس لايا"، الثلاثاء، إن بلادها تدرس ضم "سبتة ومليلية" (شمالي المغرب) بشكل كامل إلى منطقة شنجن الأوروبية.
وبإمكان المغاربة من البلدات المحيطة بالمدينتين سبة ومليلية دخولهما حاليا دون تأشيرة، لكنها تكون مطلوبة عند السفر جوا أو بحرا إلى إسبانيا أو بقية أنحاء منطقة شنجن المعفية من التأشيرات في أوروبا.
ولم تحدد "جونزاليس لايا" موعد إقدام مدريد على تلك الخطوة، في ظل خلاف بين البلدين بشأن قضايا مرتبطة بالصحراء الغربية.
ومن المتوقع أن تثير الخطوة غضب الرباط، التي يتردد أنها أوقفت المفاوضات بشأن تجديد اتفاق خط أنابيب الغاز بين المغرب وأوروبا، بحسب "رويترز".
ووفق مراقبين؛ فإنه حتى لو قررت الرباط إنهاء هذا الامتياز، فإن تزويد إسبانيا بالغاز الطبيعي مضمون عبر خط أنابيب "ميدغاز" الجديد الذي يربط مباشرة بين منشآت بني ساف في الجزائر وألميريا الإسبانية.
وفي الشهر الماضي، سبح نحو 8 آلاف شخص نحو سبتة أو تسلقوا السياج الحدودي لدخول الجيب بعدما خففت السلطات المغربية على ما يبدو القيود على الحدود في خطوة جرى ربطها على نطاق واسع بخلاف يتعلق بالصحراء الغربية.
وتخضع مدينتا "سبتة" و"مليلية" للنفوذ الإسباني، رغم وجودهما أقصى الشمال المغربي، ويبلغ عدد سكان مليلية حوالي 70 ألف نسمة، وتخضع لسيطرة إسبانيا منذ عام 1497.
ويرفض المغرب الاعتراف بشرعية الحكم الإسباني على المدينتين، ويعتبرهما جزءًا لا يتجزأ من التراب المغربي.