استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

الشعب هو الحل

الثلاثاء 15 يونيو 2021 06:22 م

الشعب هو الحل

المخرج الوحيد للتحرر من شرط الموافقة الامريكية على عمل عسكري والقبول الدولى به هو الاحتماء بالشعب المصرى.

هل يتوجب أولا الحصول على موافقة ومباركة الولايات المتحدة ومجتمعها الدولى على أي عمل عسكرى مصري ضد أثيوبيا؟

أثيوبيا لن تلتزم طوعا بالمطالب المصرية والسودانية العادلة بالحفاظ على حقوقهما التاريخية وعدم تعريضهما لتهديدات او مخاطر وجودية.

لا يرى المواطن المصري حتى اليوم بوادر مطمئنة تنبئ بأن الدولة المصرية بصدد الاقدام على خطوات جذرية وحاسمة لإجبار أثيوبيا على الالتزام.

خروج الملايين الغاضبة إلى الشوارع والميادين أقوى ورقة ضغط تحتمى بها السلطات الحاكمة فى مواجهة اى ضغوط او قيود امريكية او دولية او افريقية.

*     *     *

 1. إذا كانت السنوات الماضية قد اثبتت بما لا يدع مجالا للشك ان أثيوبيا لن تلتزم طوعا بالمطالب المصرية والسودانية العادلة بالحفاظ على حقوقهما التاريخية وعدم تعريضهما لتهديدات او مخاطر وجودية.

2. واذا كان المواطن لا يرى حتى اليوم اى بوادر مطمئنة تنبئ أو تشير الى أن الدولة المصرية بصدد الاقدام على خطوات جذرية وحاسمة لاجبار اثيوبيا على الالتزام.

3. واذا كانت غالبية الذرائع التى يرددها من حين لآخر كتاب وخبراء محسوبون على السلطة، بان قصف السد واعلان الحرب على اثيوبيا، ليس قرار سهلا وليس قرارا مصريا بحتا، نتخذه بكامل ارادتنا الحرة المستقلة، حيث يتوجب اولا الحصول على موافقة ومباركة الولايات المتحدة ومجتمعها الدولى، على أي عمل عسكرى مصرى ضد أثيوبيا.

*     *     *

اذا كان كل ما سبق صحيحا، فان المخرج الوحيد للتحرر من شرط الموافقة الامريكية والقبول الدولى، هو الاحتماء بالشعب المصرى.

فموازين القوى الدولية فى هذا العصر، قد تفرض بالفعل قيودا صارمة من الدول والقوى الكبرى وبالتحديد الامريكية على باقى دول العالم، خاصة على تلك الدول التى اختارت انظمتها الحاكمة منذ عقود طويلة ايثار السلامة والانضواء تحت جناح الامريكان والامتثال لرغباتهم.

لكن لا يوجد بعد فى العالم، دولة كبرى مهما بلغت درجة قوتها أو نفوذها او جبروتها قادرة على اخضاع حركات الشعوب اذا ثارت او غضبت. والامثلة على ذلك لا تعد ولا تحصى.

ومن هنا فان الدولة المصرية فى امس الحاجة اليوم واكثر من اى وقت مضى، الى إطلاق سراح الشعب المصرى، وإطلاق حقه وحريته فى التعبير عن قلقه وغضبه ورفضه بلا حدود وبكل السبل والطرق والادوات الممكنة.

وإذا صدقت النوايا، فإن غضب الملايين فى الشوارع والميادين هو اقوى ورقة ضغط يمكن ان تحتمى بها السلطات الحاكمة فى مواجهة اى ضغوط او قيود امريكية او دولية او افريقية.

* محمد سيف الدولة كاتب وناشط مصري ضد الصهيونية، مستشار رئاسي سابق.

المصدر | ذاكرة الأمة

  كلمات مفتاحية

مصر، سد النهضة، أثيوبيا، الدولة المصرية، عمل عسكري،