أصيب 17 فلسطينيا خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدس المحتلة، وسط توتر أمني مع انطلاق مسيرة الأعلام الإسرائيلية.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، عن بيان لجمعية الهلال الأحمر في القدس، إن "طواقمها تعاملت مع 17 إصابة خلال المواجهات مع قوات الاحتلال في محيط البلدة القديمة، تم نقل 3 منها الى المستشفى".
وأضاف البيان أن "قوات الاحتلال أطلقت الرصاص بشكل مباشر على مركبة إسعاف، وقيدت حركة الطواقم الطبية".
وأظهرت مقاطع فيديو، نشرتها وسائل إعلام فلسطينية، مواجهات بين الشبان المقدسيين وقوات الاحتلال، إثر المظاهرات التي خرجت في القدس رفضا لمسيرة الأعلام، وسط انتشار أمني إسرائيلي مكثف بالبلدة القديمة والمسجد الأقصى.
كما اعتقلت القوات الإسرائيلية 6 شبان في محيط باب العامود بالمسجد الأقصى المبارك، أثناء محاولتها منع المقدسيين من التجمع في المكان، وذلك في إطار تأمين مسيرة المستوطنين.
وفي السياق، أفادت قناة "كان" العبرية، الثلاثاء، بأن السلطات الإسرائيلية قررت تحويل مسار الطائرات في مطار بن جوريون بمدينة تل أبيب؛ خشية إطلاق صواريخ من قطاع غزة على خلفية ما يحدث في القدس.
وقالت القناة إنه "تم تحويل حركة الطائرات من مطار بن جوريون إلى مسار آخر، خشية توتر أمني مع قطاع غزة".
לקראת מצעד הדגלים: המשטרה מבצעת מעצרים ברחוב סולטאן סולימאן סמוך לשער שכם@SuleimanMas1 https://t.co/SZqXuwxT02 pic.twitter.com/kYq6MY5lQd
— כאן חדשות (@kann_news) June 15, 2021
وانطلق المشاركون في مسيرة الأعلام من مبنى وزارة "المعارف"، حيث من المقرر أن يتوجهوا إلى باب العامود دون أن يدخلوا إلى البلدة القديمة، على أن يتوجهوا بعد ذلك إلى باب الخليل، ثم إلى حائط البراق.
جنود وشرطة وضباط من الاحتلال برفقتهم كلاب بوليسية لمنع الأهالي من التجمع في منطقة باب العامود وتأمين مسيرة المستوطنين pic.twitter.com/4br69G7oTb
— AlQastal القسطل (@AlQastalps) June 15, 2021
وكان وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي الجديد "عومر بارليف" أعلن مصادقته النهائية على تنظيم المسيرة بعد "تقييم للوضع" أجراه مع قادة الجيش وجهاز الأمن العام "الشاباك"، والشرطة ومجلس الأمن القومي، وهو ما ينذر بتوتر جديد مع الفلسطينيين.
وفي وقت سابق الإثنين، اعتبرت حركة "حماس" في تصريح صحفي للناطق باسمها "عبداللطيف القانوع"، أن "مسيرة الأعلام صاعق انفجار لمعركة جديدة للدفاع عن القدس والمسجد الأقصى".
ودعت الحركة المقدسيين وفلسطينيي الداخل إلى "الاستنفار وتصديهم لقطعان المستوطنين بمختلف الوسائل والأدوات".
وترفض إسرائيل إلغاء تنظيم المسيرة، التي يحمل المشاركون فيها الأعلام الإسرائيلية، حتى لا تظهر كما لو كانت رضخت لحركة "حماس"، التي حذرت مؤخرا من تنظيمها.