أثار ظهور شابة تركية مع الرئيس "رجب طيب أردوغان" في قمة الناتو ببروكسل ضجة واسعة في تركيا، حيث راح الأتراك يتساءلون عن هوية الشابة التي رافقت "أردوغان" وظهرت بجانبه في لقائه مع الرئيس الأمريكي "جو بايدن" على هامش قمة الناتو.
وكشفت وسائل إعلام تركية معلومات عنها، ليتبين أنها من أصول عربية وتعمل مستشارة في الرئاسة التركية.
وقالت صحف محلية إن الشابة التي أثارت جدلاً في تركيا تدعى "فاطمة أبو شنب" وهي من أم تركية وأب أمريكي من أصل أردني، والدتها "مروة قواقجي"، وهي سفيرة تركيا في ماليزيا.
NATO zirvesinde kaydedilen en anlamlı fotoğraflardan biri,
— M. Mehdi Kasapoğlu (@mmkasapoglu) June 15, 2021
islamafobinin her geçen gün arttığı dünyada bu kare çok kıymetli. 🙏🏻👏🏻@RTErdogan @FatimaKavakci pic.twitter.com/AegYxKYFNj
وأضافت الصحف أن "فاطمة" أكملت دراستها الجامعية في العلاقات الدولية في جامعة جورج ميسون الأمريكية، ثم تابعت درجة الماجستير في "العلاقات بين المسلمين والمسيحيين" في برنامج الدراسات الليبرالية في جامعة جورج تاون بأمريكا.
وعملت "أبو شنب" باحثة مساعدة في مراكز بحثية مختلفة كمنظمة "بيكي تفند للحرية الدينية" ومركز "وودرو ويلسون" الدولي للعلماء والكونجرس الأمريكي، كما تعمل الآن متخصصة في العلاقات الدولية في الرئاسة التركية.
Bugünde bu güzel kare ile Selamünaleyküm diyelim 🤚
— Selma Gökçen 🇹🇷 (@selmagokcen04) June 16, 2021
Resimdeki bayan, tesettürlü oldugu için, bu kadına haddini bildirin diye TBMM den kovulan
Merve Kavakçı’nın kızı Fatıma Gülhan Kavakçı imiş.! 😍😍 pic.twitter.com/ko3XdxIsPO
لكن القصة لم تقتصر على "فاطمة" فقط بل امتدت لقصة والدتها أيضاً، وهو ما أثار ضجة بتركيا، فوالدتها دبلوماسية تركية تعمل حالياً سفيرة لتركيا في ماليزيا، وهي أول محجبة تفوز في انتخابات البرلمان التركي عام 1999 عن حزب "الفضيلة" بزعامة رئيس الوزراء التركي السابق "نجم الدين أربكان"، إلا أنها واجهت صعوبات كبيرة في بلدها آنذاك وطردت من الجلسة بسبب ارتدائها الحجاب.
ثم أُسقطت عنها الجنسية التركية بعد 11 يوماً من دخولها قاعة البرلمان، وأصدرت المحكمة قراراً بحظر حزب الفضيلة ومنع 5 من قادته بينهم "مروة قاوقجي" من ممارسة العمل السياسي 5 سنوات، لكن الاتحاد البرلماني الدولي أصدر بياناً بعدم قانونية إسقاط النيابة والجنسية التركية عن "مروة قاوقجي".
وغادرت "قاوقجي" إلى الولايات المتحدة لتكمل دراستها في جامعة هارفارد وعملت عضوَ تدريس في كلية العلاقات الدولية في جامعة جورج واشنطن.
ليعود اسمها للظهور مجدداً في وسائل الإعلام في أواخر يوليو/تموز 2017، حينما عينتها وزارة الخارجية التركية سفيرة لبلادها في العاصمة الماليزية كوالالمبور.
وتفاعل رواد "تويتر" مع ظهور الشابة "فاطمة" ابنة "مروة" التي طردت من تركيا بسبب حجابها في وقت سابق لتتصدر ابنتها "فاطمة" المشهد ببروكسل وهي ترتدي حجابها.
المغردة التركية "سلمى غوكتشان" نشرت صورة "فاطمة" وهي برفقة "أردوغان" وعلقت عليها قائلة: "دعونا نقول اليوم السلام عليكم من هذه اللقطة الجميلة، الشابة التي تظهر بالصورة وهي ترتدي الحجاب هي ابنة المرأة التي طردت قبل سنوات من البرلمان التركي بسبب ارتدائها الحجاب.. فاطمة أبو شنب ابنة مروة قاوقجي".
فيما علق المغرد التركي "إبراهيم" على الصورة قائلاً: "أين كنا وأين أصبحنا؟! الحمد لله".
وكتب المغرد "مهدي قصاب أوغلو": "هذه الصورة ذات مغزى كبير في وقت تتزايد فيه الإسلاموفوبيا في العالم".
كما نشرت المغردة التركية "سومية" صورة من اللقاء وعلقت عليها قائلة: "الرئيس التركي يقول أنا أثق في فاطمة هي من تترجم لي لقاءاتي الخاصة.. من تكون فاطمة إذاً؟ هي ابنة البرلمانية التي طردت من البرلمان من حكومة أجويد بسبب حجابها.. الحمد لله مدينون لك سيدي الرئيس".