«رويترز»: قرار إرسال قوات خاصة إلى سوريا تغير محوري في موقف «أوباما»

السبت 31 أكتوبر 2015 09:10 ص

قالت وكالة «رويترز» إن قرار الرئيس الأمريكي «باراك أوباما» إرسال قوات خاصة إلى سوريا يمثل أول وجود مستمر لقوات أمريكية في سوريا وسيزيد خطر سقوط ضحايا أمريكيين رغم تأكيدات مسؤولين أمريكيين بأن التركيز لن يكون على المواجهات في الجبهات الأمامية.

وأعلن «أوباما» مرارا رفض إرسال قوات لحروب في الشرق الأوسط لا تحظى برضا  شعبي.

وتواجه الإدارة الأمريكية ضغوطا لتعزيز الجهود الأمريكية ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» خاصة بعد سقوط مدينة الرمادي العراقية في يد التنظيم في مايو/أيار الماضي وفشل برنامج أمريكي لتدريب وتسليح آلاف من المعارضة السورية.

وقال مصدر رفيع بالكونجرس إن بالتزامن مع الاستراتيجية الأمريكية الجديدة للمساعدة في القتال ضد «الدولة الإسلامية» في سوريا سيتم نشر قوات خاصة في أربيل بشمال العراق وتكثيف التعاون مع العراقيين في عملية استعادة الرمادي وتوسيع نطاق الدعم الأمني للأردن ولبنان.

وقال مسؤولون أمريكيون لوكالة «رويترز» إن القوات الخاصة الأمريكية في سوريا ستتمركز في مناطق تسيطر عليها المعارضة وستنسق عمليات إسقاط المساعدات للمعارضين وإعادة تزويد تلك القوات مع تحركها باتجاه الرقة معقل الدولة الإسلامية في سوريا.

وقال المسؤولون أيضا إن عناصر القوات الخاصة ستساعد في تنسيق الغارات الجوية على الأرض.

وقالت المصادر إن هذا الإجراء يعبر عن إستراتيجية أوسع لتقوية مقاتلي المعارضة المعتدلين في سوريا على الرغم من أن واشنطن تكثف جهودها للتوصل إلى حل دبلوماسي لإنهاء الحرب السورية المستمرة منذ أربعة أعوام ونصف وقتل فيها نحو ربع مليون شخص وفقا لتقديرات الأمم المتحدة.

وقال مسؤول كبير بالإدارة الأمريكية إن «أوباما» وافق على نشر طائرات «ايه-10» و«إف-15» في قاعدة انجرليك في تركيا لدعم المعركة ضد التنظيم.

محدودة ومتأخرة جدا

أشاد البعض في الكونغرس بالخطوة رغم انتقادات مستمرة منذ فترة طويلة من جانب الجمهوريين لسياسة أوباما الخارجية ووصفوها بأنها متأخرة وغير كافية على الأرجح لإحداث تغيير في مسار الحرب التي تعقدت أكثر وأكثر منذ بدأت العمليات الروسية.

وقال ماك ثورنبيري رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب الأمريكي «لا توجد استراتيجية أوسع تناسب الموقف لكن هذه الخطوات قد تكون محدودة جدا ومتأخرة جدا. لا أراها استراتيجية للنجاح بل يبدو إن الإدارة تحاول تجنب كارثة مع انقضاء الوقت بالنسبة للرئيس»

وقال جوشوا لانديس مدير مركز دراسات الشرق الأوسط في جامعة أوكلاهوما إن التحركات الأمريكية لن تؤدي على الأرجح لتغيير جذري على الأرض في سوريا ولن تسهم كثيرا في تسريع وتيرة الجهود الدبلوماسية.

وأضاف لانديس أن هذه محاولة شكلية للإصلاح «وستساعد أمريكا في زيادة دورها وستسمح لها أن تذهب للعراقيين وأن تذهب للروس وللجميع وتقول إنها تبذل جهدا إضافيا.. لكن هذا لن يؤدي لأي تغيير جذري».

وذكرت «رويترز» يوم الثلاثاء الماضي أن إدارة أوباما تدرس نشر عدد من عناصر القوات الخاصة داخل سوريا لتقديم المشورة لمقاتلي المعارضة السورية للمرة الأولى وربما للمساعدة في توجيه الغارات الجوية الأمريكية.

وقال مسؤولون أمريكيون إن الولايات المتحدة تدرس توسيع دعمها لآلاف المقاتلين من المعارضة السورية المعتدلة للقتال ضد الدولة الإسلامية من جيب استراتيجي من الأراضي السورية بطول الحدود التركية والتحرك صوب الرقة.

ورغم أنه سبق للولايات المتحدة إرسال قوات خاصة إلى سوريا - بينها عملية في مايو أيار أسفرت عن قتل قيادي بالدولة الإسلامية - فإن قرار أوباما يفتح الباب أمام نشر قوات برية أمريكية على مدى أبعد.

  كلمات مفتاحية

أمريكا سوريا الدولة الإسلامية الاتحاد الأوروبي الأمم المتحدة اجتماع فيينا إيران بشار الأسد روسيا

واشنطن تقرر إرسال قوات خاصة إلى سوريا لتدريب وإرشاد المعارضة المعتدلة

اجتماع فيينا يتفق على وحدة سوريا وهدنة شاملة ويختلف على مصير «الأسد»

أمريكا تعتزم إرسال قوات خاصة بمهام استشارية إلى سوريا

«داعش» .. شماعة «أوباما»

«ماكين» و«جراهام» يطالبان «أوباما» بنشر 20 ألف جندي أمريكي في سوريا والعراق

«العبادي» يرفض نشر قوات أمريكية لمحاربة «الدولة الإسلامية»

«كيري»: أطلعنا حكومة العراق على كامل خطة الولايات المتحدة لنشر قوات خاصة

«كارتر»: نعتزم نشر المزيد من القوات البرية في سوريا والعراق

«العراق»: قوة أمريكية خاصة تعتقل قياديا في «الدولة الإسلامية»

أوباما يعتزم إرسال 250 جنديا أمريكيا آخرين لسوريا

«أوباما» يقرر إرسال 250 من القوات الخاصة الأمريكية إلى سوريا