اتحاد الشغل: الرئيس التونسي يريد تعليق الدستور وتعديل قانون الانتخابات

السبت 19 يونيو 2021 05:33 ص

كشف أمين عام اتحاد الشغل التونسي "نور الدين الطبوبي" أن الرئيس التونسي "قيس سعيد" يفكر في تعليق العمل بالدستور الحالي للبلاد، والذي وضعه المجلس التأسيسي المنتخب سنة 2011.

وقال "الطبوبي"، في تصريح متلفز نقلته قناة "الحوار التونسي"، إن "سعيد" اقترح عليه العودة إلى الدستور التونسي الأول لسنة 1959 وإجراء تعديلات عليه.

وأكد أمين عام اتحاد الشغل أن الرئيس التونسي أبلغه برغبته في تغيير النظام السياسي وتعديل القانون الانتخابي، وذهب إلى الدعوة إلى العمل بدستور 1959، وهو أول دستور للجمهورية التونسية بعد الاستقلال، مع إجراء تعديلات عليه وعرضها على الاستفتاء.

ويمثّل هذا الطرح دعوة صريحة من الرئيس التونسي إلى تعليق العمل بالدستور الحالي الذي وضعه المجلس التأسيسي المنتخب سنة 2011، وأقره البرلمان عام 2014، والذي تدافع عنه حركة "النهضة" باعتباره دستورا افرته لجنة منتخبة ومتناسب مع الحالة الثورية التي عاشتها البلاد، آنذاك.

يذكر أن "قيس سعيد" دعا قبل أيام إلى حوار لتعديل الدستور في خطوة قال إنها تهدف لحل الأزمة الحادة في تونس.

وحظي الدستور التونسي الذي أقره البرلمان في 2014 عقب ثورة 2011 بإشادة دولية واسعة، لكن أغلب الساسة يقرون بأنه يتضمن كثيراً من النقاط الجدلية التي تحتاج إلى التعديل، خاصة فيما يتعلق بتوزيع الصلاحيات، وحدود الصلاحيات بين الرئيس ورئيس الحكومة والبرلمان.

وقبل عامين، ألمح "سعيد" خلال حملته الانتخابية إلى رغبته في تغيير النظام السياسي الحالي من برلماني إلى نظام رئاسي.

وأوضح "الطبوبي" أن "سعيد" عبر، خلال لقائه به عن موافقته على تغيير الوزراء الأربعة المقترحين في التعديل الوزاري الأخير، ما قد يمثل انفراجا للأزمة السياسية الخانقة التي تعيشها البلاد.

وقال "الطبوبي" إنه أعلم رئيس الحكومة "هشام المشيشي" بذلك ووافق عليه رغم التلكؤ من حزامه السياسي، وفق تعبيره، لكنه استدرك بأنّ رئيس الجمهورية اتصل به مساء يوم الأربعاء الماضي بعد لقائه بعض رؤساء الحكومات السابقة ليعلمه بأنه تراجع عن ما تم الاتفاق عليه يوم الجمعة الماضي وأنه يريد حاليا استقالة "المشيشي" وكل أعضاء حكومته.

وعبر "الطبوبي" عن استغرابه من موقف الرئيس، لا سيما وأن رئيس الحكومة السابق "يوسف الشاهد" أعلمه أن "سعيد" أبدى خلال اللقاء مع رؤساء الحكومات السابقة موافقته على تغيير الوزراء الأربعة.

ومثلت تحركات الرئيس التونسي في المشهد السياسي للبلاد لغزا كبيرا، تصاعد خلال الأيام الأخيرة، حيث بات يتحدث عن مؤامرات مستمرة لاستهدافه على كافة المستويات، ويشن هجمات باستمرار على أفراد وجهات لم يحددها، لكن جل هجماته تستهدف بشكل غير مباشر حركة "النهضة"، التي تشكل مع بعض الأحزاب الأغلبية في البرلمان، وزعيمها رئيس البرلمان "راشد الغنوسي".

ويحمل مراقبون "سعيد" جزءا كبيرا من الأزمة التي تعيشها تونس، بسبب موقفه المتصلب من حكومة "المشيشي"، والتي لا تستطيع ممارسة دورها بأريحية بسبب عدم اعتراف الرئيس بها.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

الرئيس التونسي قيس سعيد تعليق الدستور الدستور التونسي الأزمة التونسية حركة النهضة نور الدين الطبوبي اتحاد الشغل

تونس.. سعيد والنهضة يؤيدان إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية مبكرة

شروط تعجيزية.. قيس سعيد يضع أقفالا لإعاقة نجاح الحوار الوطني التونسي

‏لعجزه عن تنظيم البلاد.. اتحاد الشغل التونسي يدعو قيس سعيد للاستقالة