طالبان: اتفاق الدوحة الفرصة الوحيدة لاستقرار أفغانستان

الأحد 20 يونيو 2021 10:39 ص

اعتبر رئيس المكتب السياسي لحركة "طالبان" الملا "عبدالغني برادر"، أن اتفاق الدوحة هو "الفرصة الوحيدة لاستقرار أفغانستان، رغم وجود الكثير من العقبات أمام تنفيذه".

وقال "برادر"، في تصريح صحفي مكتوب، الأحد: "إن تنفيذ اتفاق الدوحة، وإطلاق سراح معتقلي طالبان، وإلغاء القائمة السوداء، سيمهد الطريق لإنهاء مأساة الأفغان".

وأضاف أن أفغانستان تشهد سحب القوات الأجنبية، لذلك يتعين تأسيس نظام يضمن أمن الأفغان، وطمأن المجتمع الدولي بأن "الدبلوماسيين الأجانب لن يواجهوا أي تهديد من طالبان".

وطالب "برادر" المجتمع الدولي بأن يدع الأفغان ليحددوا مصير بلادهم بأنفسهم، مثمناً كل الجهود التي تساعد في القضاء على مشاكل أفغانستان.

وبدأت القوات الأمريكية الانسحاب من أفغانستان، اعتباراً من أول مايو/أيار الماضي، لإنهاء أطول حرب أمريكية، بأمر من الرئيس "جو بايدن" الذي رفض دعوات لبقاء قواته لضمان حل سلمي للصراع الأفغاني.

وإزاء ذلك، نوه "برادار": "بما أن أفغانستان الآن على مشارف خروج جميع القوات الأجنبية منها، لذا فإنه ينبغي بعد الاستقلال أن يُعمَل على تأسيس نظام يحقق الأمن والرفاهية للشعب الأفغاني، ولا يتحقق ذلك إلا إذا كان النظام مطابقاً لمطالب الشعب الأفغاني المسلم وموافقاً لآماله".

وتابع: "النظام الإسلامي الواقعي أفضل وسيلة للقضاء على جميع مشاكل الأفغان، وهو المطلب الوحيد الذي تجتمع على تحققه كلمة جميع أطياف الشعب الأفغاني، ولا يجد أحد فيه أي خلاف، لكن يشترط أن يكون نظاماً إسلامياً مقتدراً يدافع عن أفغانستان من الاحتلالات والتدخلات الأجنبية، وفي نفس الوقت يطمئن العالم عن سلمية أفغانستان".

وتعهد رئيس المكتب السياسي لطالبان بـ"تأمين حقوق جميع المواطنين من الرجال والنساء، مثل: حرية البيان، والتعليم، والعمل"، مضيفا: "في ظل ضوابط الدين الإسلامي الحنيف ووفق العادات والتقاليد الحسنة للمجتمع الأفغاني، وبما أن مجتمعنا مجتمع إسلامي وأفغاني، لذا فإنه سيتم توفير تسهيلات وبيئة مناسبة لتعليم المرأة وعملها، حتى تتمكن النساء من أداء مهامهن في أمان واطمئنان".

وأكد "برادار" أنه "في النظام القادم ستكون حقوق جميع المواطنين –بمن فيهم الأقليات– مصونة، فلا داعي للقلق تجاه ذلك".

كما أكد القيادي بـ"طالبان" أن حركته تريد إقامة "علاقات إيجابية ومفيدة مع العالم الأجنبي"، مشيرا إلى أن الأفغان بحاجة إلى دعم من العالم، من أجل إعمار أفغانستان المستقبلية.

واستضافت الدوحة المفاوضات الأفغانية التي انطلقت في سبتمبر/أيلول الماضي، وذلك بعد استضافتها مفاوضات سابقة أفضت إلى اتفاق سلام بين الولايات المتحدة و"طالبان"، في فبراير/شباط 2020.

وتعاني أفغانستان حرباً منذ عام 2001، حين أطاح تحالف عسكري دولي تقوده واشنطن بحكم "طالبان"؛ لارتباطها آنذاك بتنظيم "القاعدة" الذي تبنى هجمات 11 سبتمبر/أيلول من العام نفسه في الولايات المتحدة.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

طالبان أفغانستان الدوحة عبدالغني برادر الولايات المتحدة

طالبان تسيطر على 15 مقاطعة وبايدن يستقبل رئيس أفغانستان الجمعة

دول الخليج تعيد حساباتها في أفغانستان بعد الانسحاب الأمريكي

قطر تجري اتصالات مع الجزائر وتركيا وبريطانيا حول أفغانستان