تعجب الكاتب الصحفي المصري «جمال سلطان» رئيس تحرير صحيفة «المصريون من موقف جريدة «الأهرام» الرسمية من المملكة العربية السعودية و هجومها المستمر رغم ما تقدمه المملكة لمصر من دعم.
وقال «سلطان» في تغريدة له عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «الأهرام تتورط أكثر في الهجوم على السعودية ونقل ما يسيئ إليها ؟!! #مصر ـ #السيسي ـ #السعودية».
وأرفق «سلطان» بتغريدته مقال للأهرام تحت عنوان «كبار العائلة المالكة في صراع على السلطة» والذي تناول الحديث عن الصراع بين ولي العهد «محمد بن نايف» وولي ولي العهد «محمد بن سلمان» على السلطة، بعد إزاحة الأمير «مقرن» من ولاية العهد.
وكان الأمير السعودي البارز، «خالد آل سعود»،قد دعا إلى منع دخول صحيفة «الأهرام» إلى المملكة، وذلك ردا على ما اعتبرها إساءات وجهها رئيس مجلس إدارتها «أحمد النجار» للمملكة العربية السعودية.
وأضاف الأمير فى تغريدة عبر صفحته الشخصية على موقع «تويتر»: أن «منع الأهرام من دخول المملكة، هو أقل رد من وزارة الإعلام على إساءات النجار والصحيفة».
وكان الأمير السعودي أكد فى وقت سابق أن الإعلام المصري ينتهج سياسة التطاول على المملكة وقياداتها، وأن المملكة قادرة على الرد القوي لهذا الهجوم والإساءة، لكنهم يحملون للود مكانا، بحد قوله.
وفي وقت سابق، نفى «النجار» مشاركة بلاده فيما أسماه «العدوان» على الشعب اليمني، مشيرا إلى أن طبيعة مشاركة مصر هي فقط «تأمين باب المندب» باعتباره مدخل قناة السويس.
وقال «النجار» في أثناء مشاركته في برنامج «حصة خاصة» على قناة «الوطن» الجزائرية إن «مصر لا تشارك في العدوان على الشعب اليمني ولا يمكن أن تشارك في العدوان على أي شعب عربي»، على حد وصفه.
وكان الصحفي المصري، المؤيد للنظام المقرب من قيادات المجلس العسكري في مصر، «مصطفى بكري» قد أكد في برنامجه «حقائق وأسرار» على قناة «صدى البلد» أن «أحمد النجار اشتبك مع السفير السعودي أحمد القطان مدافعا عن الموقف الإيراني، وقال إن السعودية هي التي قمعت الثورة في البحرين، وحصل احتداد كبير وصل إلى حد أنهما ألقيا الماء على بعضهما، وعلى إثر ذلك غادر السفير السعودي المكان».
وتتعرض السعودية لهجمة إعلامية شرسة على القنوات المصرية، رغم الدعم المادي السخي الذي قدمته المملكة لمصر عقب الانقلاب العسكري الذي قاده الرئيس الحالي «عبدالفتاح السيسي» في يوليو/تموز2013، وهو ما اعتبره «السيسي» في تسجيل مسرب له أذاعته قناة «مكملين» الفضائية المعارضة للنظام في مصر أنه واجب عليهم، معللا ذلك بأن «عندهم فلوس زى الرز».
هذا وأعربت مصادر مصرية عن مخاوفها من تراجع العلاقات المصرية السعودية، بسبب استمرار انتقادات بعض الإعلاميين المصريين للمملكة، خاصة بعد مشادة السفير السعودي بالقاهرة «أحمد قطان»، مع رئيس مجلس إدارة مؤسسة «الأهرام» المصرية «أحمد السيد النجار».
يأتي ذلك رغم تصريحات وزير الخارجية السعودي «عادل الجبير» ونظيره المصري «سامح شكري»، الأحد الماضي عن «علاقات الشراكة الاستراتيجية التي تجمع بين البلدين».
وما زالت الصحف والمواقع الإعلامية تتحدث عن واقعة المشادة بين «قطان»، و«النجار»، في حفل عشاء بمنزل السفير الجزائري «نذير الغرباوي»، والتي انتهت بإلقاء كل منهما المياه على الآخر، وفق تقارير صحفية، وهو ما أطلقت عليه الصحافة اسم «حرب المياه».