صادرت الولايات المتحدة مواقع إلكترونية عراقية جديدة، بعضها يتبع قنوات فضائية اتهمتها بالعمل ضمن "اتحاد الإذاعة والتليفزيون الإسلامي" المقرب من الحرس الثوري الإيراني، وأخرى تابعة لـ"كتائب حزب الله" العراقية المدعومة من طهران، وذلك بعد 3 أشهر على قيام واشنطن بمصادرة موقعين إخباريين للميليشيا.

وأكد مصدر في هيئة الإعلام والاتصالات العراقية لـ"العربي الجديد" أن عدداً من المواقع الإخبارية حجب منذ مساء الثلاثاء. وكتب على المواقع المحجوبة أنها مصادرة من قبل حكومة الولايات المتحدة، موضحاً أن أبرز المواقع الإخبارية التي صودرت هي موقع قناة "آسيا" الفضائية المملوكة للسياسي المشمول بالعقوبات الأمريكية "آراس حبيب"، وموقع قناة "آفاق" التي يملكها رئيس الوزراء الأسبق "نوري المالكي"، إضافة إلى قنوات فضائية أخرى هي "النعيم" و"الإشراق" و"كربلاء" و"الأنوار" و"المسار الأولى". 

وأشار المصدر إلى أن الحجب شمل أيضاً وكالة "المعلومة" التابعة لـ"كتائب حزب الله" العراقية، مبيناً أن هذه الوكالة سبق أن صودرت من قبل الولايات المتحدة، وتمت استعادتها في وقت لاحق. 

وأكدت وزارة العدل الأمريكية، الثلاثاء، أن الولايات المتحدة صادرت 33 موقعاً إلكترونياً يستخدمها "اتحاد الإذاعة والتليفزيون الإسلامي" الإيراني، و3 مواقع إلكترونية تديرها ميليشيا "كتائب حزب الله" العراقية المدعومة من إيران، وفقاً لبيان صدر عن الوزارة التي أشارت إلى أن هذه المواقع استخدمت لانتهاك العقوبات الأمريكية. 

وأشارت إلى أن نطاقات الـ 33 موقعاً التابعة لـ "اتحاد الإذاعة والتليفزيون الإسلامي" مملوكة لشركة أمريكية، وأن الاتحاد لم يحصل على ترخيص من مكتب مراقبة الأصول الأجنبية الأمريكي قبل استخدام أسماء هذه النطاقات، وهو ما لم تفعله كذلك "كتائب حزب الله" التي تصنفها واشنطن على أنها منظمة إرهابية. 

ونقلت "رويترز" عن مسؤول أمريكي قوله إن وزارة العدل صادرت 36 موقعاً يرتبط بعضها بنشر معلومات مضللة لصالح إيران. 

وفي مارس/آذار الماضي، أكدت وزارة العدل الأمريكية مصادرة موقعين إلكترونيين تابعين لميليشيات "كتائب حزب الله" العراقية، مشيرة إلى أن الموقعين هما "r-m-n.net" و"المعلومة"، لاستخدامهما بشكل غير قانوني من قبل ميليشيات "كتائب حزب الله" المصنفة منظمة إرهابية أجنبية من قبل واشنطن. 

وقال القائم بأعمال المدعي العام الأمريكي لمنطقة شرقي فيرجينيا، "راج باريك"، في وقت سابق، إن "الإنترنت يجب ألا تستخدم كأداة تجنيد للمنظمات الإرهابية للترويج للتطرف العنيف ونشر خطاب الكراهية الخاص بهم"، مضيفاً: "نقف بالتزام مع شركائنا في إنفاذ القانون لاستخدام جميع الموارد المتاحة لمحاربة الإرهاب".

في المقابل، أدانت إيران، الأربعاء، على لسان مسؤول في الرئاسة، إغلاق واشنطن المواقع الإلكترونية وعدداً من وسائل الإعلام المرتبطة بها، معتبرة ذلك خطوة "غير بناءة" في ظل المباحثات لإحياء الاتفاق حول برنامج طهران النووي.

وقال "محمود واعظي"، مدير مكتب الرئيس "حسن روحاني"، في تصريحات متلفزة "سنلجأ إلى كل الوسائل القانونية للتحرك بطريقة متبادلة، لإدانة هذه الخطوة وأيضا كشف هذه السياسة الخاطئة من الولايات المتحدة، والتي تبدو غير بناءة في حين تجرى مباحثات بشأن الاتفاق حول البرنامج النووي".