قالت الإعلامية اللبنانية «ديما صادق»، إن حزب الله يلاحقها بتهمتي «القدح والذم» وذلك بعد استضافتها لمحلل سياسي مقرب من حزب الله ناقشت معه قضية تصنيع المخدرات بلبنان على خلفية توقيف أمير سعودي بمطار بيروت بتهمة محاولة تهريب كميات من الكبتاغون، طارحة أسئلة حول علاقة مقربين من الحزب بالملف.
وفي تغريدة لها عبر «تويتر»، قالت «صادق» التي تقدم برنامج «نهاركم سعيد» على قناة «إل بي سي» إنها تبلغت من المباحث الجنائية المركزية طلب استدعاء كمدعى عليها من قبل المدعي حزب الله بتهمة القدح و الذم.
وأضافت «صادق»: «استند المدعي الى الأسئلة التي وجهتها إلى ضيفي «فيصل عبد الساتر» خلال حلقتي معه بتاريخ 28/10/2015، و التي تناولت بشكل أساسي ملف الكبتاغون. وقد كان لافتًا جدًا أن الاستدعاء جاء من قبل المباحث الجنائية لا محكمة المطبوعات، التي هي الوجهة الطبيعية لأي شكوى بالقدح و الذم».
الإعلامية اللبنانية استنكرت ملاحقتها لمجرد قيامها بطرح أسئلة، قائلة: «اللافت أكثر هو اعتبار ‘‘طرح الأسئلة’’ التي هي موجهة لضيف موجود لشرح وجهة نظر الحزب، أي أن حق الجواب كان مكفولا تمامًا، جرم في سابقة لم نشهد عليها من قبل»، مضيفة أنها ستمثل يوم الأربعاء أمام المحامي العام للاستماع إلى إفادتها.
وكانت «صادق» قد عرضت قضية تاجر المخدرات اللبناني المعروف «نوح زعيتر» وما قاله عن القتال في سوريا بأمر من حزب الله، مضيفة أن قصة الكبتاغون في لبنان «طويلة وبعضها له خفايا وهناك مراكز أساسية لتصنيع الكبتاغون وبينها بريتال وبعلبك والهرمل» مستندة إلى ما قاله وزير الداخلية اللبناني بأن هناك غطاء من «حزب الله» بهذه المنطقة.
وسألت «صادق» ضيفها عن سبب فشل السلطات اللبنانية باعتقال أي شخص على صلة عائلية بمسؤول في حزب الله ارتبط اسمة بملف الكبتاغون مضيفة: «هناك وقائع مثبتة عن وجود ارتباط لهذه الأسماء بحزب الله، وقد سماه وزير الداخلية، والمصانع موجودة بدائرة نفوذ الحزب، ماذا إذا انتهى التحقيق بإدانة الأمير وكل الترجيحات تشير إلى إمكانية عدم والوصول لهوية من قام بتعبئة الصناديق» التي تحمل المخدرات.
من جانبه، رأى ضيفها «عبدالساتر» أن اتهام حزب الله «معيب»، وأن الحزب «لا يقوم بتغطية تجار مخدرات لأنه حرام شرعًا»، كما طالب الدولة اللبنانية بالتحرك ضد تجار المخدرات والتحقيق في من قام بتوضيب الكميات التي كان من المفترض نقلها عبر مطار بيروت والقبض عليهم.
الجدير بالذكر أنها ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها «صادق» لانتقادات مماثلة من قبل «حزب الله» أو مقربين منه، فقد سبق لها أن تعرضت لموجة من التنديد بعدما ناقشت مع محلل سياسي آخر مقرب من حزب الله قضية أحكام الإعدام وقطع الأعضاء بإيران، متسائلة عن الفرق بينها وبين أساليب داعش، كما أوقف مقربون من حزب الله برنامجها على الهواء من ساحة بوسط بيروت احتجاجًا على صورة لأمين عام الحزب، حسن نصرالله، تضمه مع عدد من المتهمين بالفساد.