وجه المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن، المدعوم من الإمارات، ممثليه في مباحثات استكمال تنفيذ "اتفاق الرياض"، إلى إيقاف كافة أشكال التواصل والاتصال المباشر مع الحكومة اليمنية والسلطات السعودية.
جاء ذلك، بعد أيام من إعلانه تعليق مشاركته في مشاورات تنفيذ "اتفاق الرياض"، الموقع مع الحكومة الشرعية، في نوفمبر/تشرين الثاني 2019، برعاية السعودية.
وفي بيان السبت، أرجع المتحدث باسم المجلس "علي الكثيري"، قرار وقف التواصل، لما أسماه "ممارسات الإرهاب والترويع والعدوان ضد أبناء محافظة شبوة من قبل مسلحين محسوبين على جماعة الإخوان في اليمن".
واعتبر المجلس الانتقالي الجنوبي، تلك الممارسات العدوانية "نسفاً لاتفاق الرياض ولجهود استكمال تنفيذه".
وأضاف: "عليه يجد ممثلو المجلس في مشاورات تنفيذ الاتفاق، إن الطرف الآخر يعمد على إفشال جهود الأشقاء لوقف التصعيد وتنفيذ الاتفاق".
تصريح هام للمتحدث الرسمي للمجلس الانتقالي حول ممارسات الإرهاب والترويع التي تقوم بها مليشيات الإخوان ضد أبناء شبوة https://t.co/tFUNIbs997 pic.twitter.com/FNL0NXj5IP
— المجلس الانتقالي الجنوبي (@STCSouthArabia) June 26, 2021
ولم يصدر عن جماعة الإخوان المسلمين في اليمن أي تعليق على هذه الاتهامات.
كما لم يصدر تعليق من الحكومة اليمنية أو السلطات السعودية على قرار الانتقالي الجنوبي تعليق مشاركته في في مشاورات تنفيذ "اتفاق الرياض".
وبعد أسابيع من التوتر بين الجانبين، التحق المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن، نهاية الشهر الماضي، بالحكومة اليمنية المعترف بها في الرياض لاستئناف المفاوضات بشأن تنفيذ "اتفاق الرياض" المتعثر منذ أكثر من عام ونصف.
ووقعت الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات، في 5 نوفمبر/تشرين الثاني 2019، في السعودية "اتفاق الرياض" وهو اتفاق مصالحة جاء بوساطة سعودية لتحقيق الاستقرار في جنوب اليمن.
ويهدف الاتفاق لإنهاء الخلاف بين الحكومة اليمنية السابقة والمجلس الانتقالي، والتفرغ لمواجهة الحوثيين.
ويشهد اليمن منذ 6 سنوات حربا بين القوات الحكومية المدعومة سعوديا، وجماعة الحوثي المدعومة من إيران.