أشار بحث جديد، إلى أن النساء الحوامل المصابات بالصداع النصفي، أكثر عرضة لخطر مضاعفات الولادة، وما بعد الولادة، ويجب اعتبارهن مريضات لديهن "مخاطر عالية".
وعلى الرغم من أن الحمل يعتبر بشكل عام "فترة آمنة" للنساء المصابات بالصداع النصفي، فإن الباحثة "نيريت ليف" قالت: "وجدنا في الواقع أنهن يعانين من المزيد من الإصابة بالسكري، وارتفاع ضغط الدم، والمزيد من الجلطات الدموية، والمزيد من المضاعفات أثناء الولادة ومضاعفات ما بعد الولادة".
وقالت "ليف" إن النتائج تسلط الضوء على حاجة الأطباء إلى "أخذ المصابات بالصداع النصفي على محمل الجد" وتعزيز فكرة أن الصداع النصفي ليس "مجرد صداع".
وأضافت أن النساء الحوامل المصابات بالصداع النصفي يجب اعتبارهن معرضات لخطر كبير ويجب أن يحصلن على متابعة عصبية متخصصة أثناء الحمل وفترة ما بعد الولادة.
تم تقديم النتائج في المؤتمر الافتراضي للأكاديمية الأوروبية لطب الأعصاب، ويعد الصداع النصفي أحد أكثر الاضطرابات العصبية انتشارًا وإعاقة.
وفي مرحلة الطفولة، لا يوجد فرق بين الجنسين في انتشار الصداع النصفي، ولكن بعد سن البلوغ، يكون الصداع النصفي أكثر شيوعًا بين النساء بـ3 مرات عن الرجال، وقالت "ليف" إن تذبذب مستويات هرمون الاستروجين والبروجسترون يفسر على الأرجح هذه الاختلافات.
ويبلغ انتشار الصداع النصفي بين الإناث ذروته خلال سنوات الإنجاب، وأبلغت معظم النساء المصابات بالصداع النصفي عن تحسن في أعراض الصداع أثناء الحمل، وتراجع الصداع لدى بعضهن تمامًا، ومع ذلك، فإن هناك أقلية أشارت إلى تفاقم الصداع النصفي عند الحمل، كما قالت "ليف".