أعلن وزير الخارجية الإيطالي "لويجي دي مايو"، الإثنين، أن بلاده تعتزم الاحتفاظ بوحدة عسكرية كبيرة في العراق؛ لتمكينه من محاربة تهديد تنظيم الدولة.

وقال "دي مايو"، خلال افتتاح اجتماع التحالف الدولي لمحاربة التنظيم في روما: "هذا التنظيم هُزم في بعده الإقليمي، لكن لم يتم القضاء عليه. لهذا السبب، ستستمر إيطاليا، بوحدة قوامها أكثر من 800 فرد متمركزة بين العراق والكويت، والحفاظ على وجود عسكري كبير في العراق، سيمكن العراق من أن يصبح دولة قادرة على مواجهة التهديد بمفرده".

وأضاف أن إيطاليا ستتسلم قريبا أيضا القيادة من الدنمارك ضمن وحدة حلف شمال الأطلسي في العراق وتستعد "لزيادة مشاركتها" في المهمة.

وشدد وزير الخارجية الإيطالي على أنه رغم تهديدات تنظيم الدولة في العراق وسوريا، فإن القتال ضد التنظيم يجب أن يستمر في أفريقيا ومنطقة الساحل، "التي يلعب استقرارها دوراً رئيسياً في أمن أوروبا ومنطقة البحر الأبيض المتوسط" حسب قوله.

وكانت اللجنة العراقية الأمريكية العسكرية، المعنية بتنفيذ مخرجات الحوار الاستراتيجي، قد عقدت أولى اجتماعاتها في بغداد، مطلع الشهر الجاري، بهدف وضع آليات وتوقيتات تمهد الانسحاب الكامل للقوات القتالية الأجنبية من العراق.

وفي أبريل/نيسان الماضي، أعلنت واشنطن وبغداد، الاتفاق على تحول دور القوات الأمريكية والتحالف الدولي في العراق من "القتالي" إلى "استشاري تدريبي".

ومنذ 2014، تقود واشنطن تحالفا دوليا لمكافحة "داعش"، الذي استحوذ على ثلث مساحة العراق آنذاك، حيث ينتشر بالعراق نحو 3000 جندي للتحالف، بينهم 2500 أمريكي.