تعرض حقل "العمر" النفطي في دير الزور السورية، مساء الإثنين، بقصف بالقذائف والصواريخ، وهو الحقل الذي تتخذه القوات الأمريكية كقاعدة لها هناك، وذلك بعد ساعات من تهديد "كتائب حزب الله" العراقية بتصعيد هجماتها، على إثر قصف أمريكي عنيف استهدف نقاطا ومخازنا لها بالعراق وسوريا.
وقال "المرصد السوري" إن عدة قذائف مدفعية سقطت في حقل "العمر" النفطي ومساكن الحقل بريف دير الزور الشرقي، حيث تتخذه القوات الأمريكية قاعدة عسكرية لها؛ ما أدى إلى وقوع خسائر مادية واحتراق سيارات كانت في الموقع المستهدف، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية حتى الآن.
استهداف القاعدة العسكرية الاميركية في حقل العمر النفطي بريف دير الزور بالقذائف الصاروخية pic.twitter.com/hnb8GwA96C
— علي حيدر (@iyCkUnbnxQtWKEB) June 28, 2021
يأتي هذا فيما قالت مصادر إن ميليشيات مقربة من "الحشد الشعبي" العراقي في منطقة غرب الفرات استهدفت القاعدة الأمريكية من مواقعها في ريف دير الزور.
وفي الأثناء، حلّقت طائرات الاستطلاع التابعة للقوات الأمريكية و"التحالف الدولي" في أجواء المنطقة.
وليل الأحد - الإثنين، سقط 4 قتلى إثر قصف أمريكي على الحدود العراقية مع سوريا، وطال القصف لواء 46 في "الحشد الشعبي"، الموالي لطهران.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية، إن قواتها الجوية قصفت منشآت تخزين سلاح لميليشيات موالية لإيران في موقعين أحدهما داخل سوريا وآخر في العراق، ردا على هجمات بطائرات مسيرة شنتها تلك الفصائل على أفراد ومنشآت أمريكية في العراق.
وفجر الإثنين، أعلن المتحدث باسم البنتاجون "جون كيربي"، في بيان، أن "الرئيس جو بايدن وجه بمزيد من العمل العسكري لتعطيل وردع الهجمات المستمرة التي تشنها جماعات مدعومة من إيران، والتي تستهدف المصالح الأمريكية في العراق".
وبموازاة ذلك، أفاد بيان صاد عن "كتائب سيد الشهداء" (أحد فصائل الحشد الشعبي) بـ"مقتل 4 عناصر من القوات جراء العدوان الأمريكي".
وهدد البيان بأن "كتائب سيد الشهداء ستذهب مع الاحتلال الأمريكي إلى حرب مفتوحة".