تعهدت قوات "جبهة تحرير تيجراي"، الإثيوبية بتطهير كل شبر في الإقليم ممن وصفتهم بالأعداء وملاحقتهم لو لزم الأمر في إريتريا المجاورة ومنطقة أمهرة الإثيوبية.
وقال المتحدث باسم قوات إقليم تحريري تيجراي "جيتاشو رضا"، لوكالة رويترز ،الثلاثاء، "نحن نسيطر بنسبة 100% على العاصمة ميكيلي".
وأضاف أن بعض المعارك اندلعت في ضواحي المدينة، لكن ذلك انتهى الآن.
وتابع "قواتنا لا تزال في مطاردة حثيثة باتجاه الجنوب والشرق للاستمرار حتى يتم تطهير كل شبر من العدو".
وذكر أن الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي التي تم خلعها قبل أشهر تعيد تأسيس نفسها في ميكيلي ويمكن للناس أن يتجولوا مرة أخرى في الشوارع.
ورفض المتحدث حسب قوله "الانشغال بما إذا كانت تيجراي ستسعى الآن إلى الاستقلال بعد صراع مرير استهدف المدنيين في كثير من الأحيان".
وأوضح "تركيزنا الأساسي هو إضعاف القدرات القتالية للعدو... لذلك إذا كان الذهاب إلى أمهرة هو ما يتطلبه الأمر، فسوف نفعل ذلك، وإذا كان الذهاب إلى إريتريا هو ما يتطلبه الأمر، فسنقوم بذلك".
وبالتزامن مع ذلك، قال رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأمريكي، "جريج ميكس"، إن دعوة الحكومة الإثيوبية إلى وقف فوري لإطلاق النار في تيجراي تمثل مرحلة جديدة في الصراع.
وأضاف "لدي تفاؤل حذر بأن جميع الأطراف سوف تجد حلا دائما لإنهاء العنف الذي لا يوصف والذي عصف بالمنطقة".
لكن " ميكس" حذر من أنه إذا لم يحل صراع تيجراي قد تسير إثيوبيا للحرب وتنهار الحكومة في إديس أبابا في إشارة لرئيس الوزراء الإثيوبي "آبي أحمد".
والاثنين، دخلت قوات تيجراي في إثيوبيا، مدينة ميكيلي عاصمة إقليم تيجراي شمالي البلاد، بحسب وكالة "بلومبرج" الأمريكية.
ونقلت الوكالة عن أشخاص مطلعين على الأمر (لم تسمهم) قولهم إن قوات تيجراي دخلت، ظهر اليوم، عاصمة تيجراي، مما يمثل انتكاسة لجهود رئيس الوزراء "آبي أحمد" لوضع المنطقة تحت سيطرة القوات الفيدرالية.
وفي 4 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، اندلعت اشتباكات في الإقليم بين الجيش الإثيوبي و"الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي"، بعد أن أوعز "آبي أحمد" للقوات الحكومية بدخول المنطقة الشمالية ردا على هجوم على قاعدة للجيش.
وفي 28 من الشهر ذاته، أعلنت أديس أبابا انتهاء عملية "إنفاذ للقانون" بالسيطرة على الإقليم بالكامل، رغم ورود تقارير عن استمرار انتهاكات حقوقية بالمنطقة منذ وقتها، حيث قُتل آلاف المدنيين ونزح أكثر من مليوني شخص.
