استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

هل هناك ديمقراطية خاصة بالأردنيين؟!

الأربعاء 30 يونيو 2021 05:36 م

هل هناك ديمقراطية خاصة بالأردنيين؟!

مقولة "تناسب الأردنيين" تذهب بنا بعيدًا إلى نموذج يساهم في بقاء الأوضاع على ما هي عليه بإضافة بعض الرتوش "لزوم الطلعة"!

قانون الصوت الواحد–سيئ الصيت– قُدم كنموذج ديمقراطي يناسب المجتمع الأردني! ودافع عنه المحافظون لآخر رمق حتى بلغ عمره 23 عامًا.

ماذا يعني قولنا "حياة برلمانية وحزبية تناسب الأردنيين؟" هل هناك نموذج ديمقراطي خاص بالأردنيين؟ ومن يحدد معايير ومحددات مصطلح "تناسب الأردنيين"؟

*     *     *

يُطمئن رئيس اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية الرأي العام بأن لجنته لا تخضع لأي تأثيرات أو تدخلات.

جيد أن نسمع هذا الكلام، لكن رئيس اللجنة يدرك مدى الهوة في الثقة بين المواطنين ومؤسسات الدولة، وهذه الهوة -للأسف- تنسحب على اللجنة ذاتها.

علينا أن نعترف أن ما جرى لعضو اللجنة المستقيل، أو بالأحرى الذي اضطر إلى الاستقالة عريب الرنتاوي، والقبول السريع لتلك الاستقالة، لا يصب في صالح بناء الثقة باللجنة.

قد لا تخضع اللجنة بشكل مباشر لتدخلات رسمية أو شبه رسمية، لكنها وقعت في فخ ضغوط غير منضبطة من عالم مواقع التواصل الاجتماعي، وهذه الضغوط تكاد تصل إلى درجة الترهيب الفكري.

يتحدث رئيس اللجنة عن أن جهودهم منصبة لضمان حق الأردنيين والأردنيات في ممارسة حياة برلمانية وحزبية ترقى بديمقراطيتهم وحياتهم. وهذا يتطلب بالضرورة ضمان الحق بحرية التعبير وإبداء الرأي التي كفلها الدستور، وهو حق سطت عليه بعض القوانين، وكبلته بدل أن تنظمه!

يتحدث رئيس اللجنة عن تطوير المنظومة السياسية "وصولًا لحياة برلمانية وحزبية تناسب الأردنيين". وهذا تعبير مقلق وحمّال أوجه!

ويذكرني بتصريح لمسؤول كبير حين قال إن قانون الانتخاب يجب أن يتوافق مع ثقافة المجتمع الأردني، وذلك في سياق حديثه أن "الأردن ثقافته عشائرية".

ماذا يعني قولنا "حياة برلمانية وحزبية تناسب الأردنيين؟"، وهل هناك نموذج ديمقراطي خاص بالأردنيين؟ ومن هو الذي سيحدد المعايير والمحددات لمصطلح "تناسب الأردنيين"؟

بالمناسبة، فإن قانون الصوت الواحد–سيئ الصيت– قُدم على أنه نموذج ديمقراطي يناسب المجتمع الأردني! وقد دافع عنه المحافظون إلى آخر رمق حتى صل عمره إلى 23 عامًا.

مقولة "تناسب الأردنيين" تذهب بنا بعيدًا إلى نموذج يساهم في بقاء الأوضاع على ما هي عليه بإضافة بعض الرتوش "لزوم الطلعة"!!!

* عبد الله المجالي كاتب صحفي أردني

المصدر | السبيل

  كلمات مفتاحية

ديمقراطية، الأردن، اللجنة الملكية، تحديث المنظومة السياسية، الرأي العام، حياة برلمانية، قانون الصوت الواحد،

تغييرات جذرية.. هل يتحول الأردن إلى ملكية دستورية؟